نظمت شبكة سيادة والمعهد العابر للقوميات ومشروع مسارات لما بعد النيوليبرالية، الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، فعالية بمناسبة إطلاق الترجمة العربية، التي يدعمها برنامج إيراسموس بجامعة إيراسموس في روتردام- هولندا، لسلسلة التغير الفلاحي والدراسات الفلاحية. شملت الفعالية جلسة نقاش مفتوحة حول الكتب الثلاث الأولى من السلسلة الصادرة عن “مبادرات في الدراسات الفلاحية النقدية (ICAS)”، وهي كالتالي:
- الطبقة والتغير الفلاحي، لهنري برنستين
- الفلاحون وفن الزراعة، يان داو فان دير بلوج
- أنظمة غذائية ومسائل زراعية، فيليب مكميكل.
وذلك بحضور المحرر الرئيسي للسلسلة “جون بوراس” ومؤلف الكتاب الثاني “يان داو فان دِر بلوخ”، وواحد من المترجمين الرئيسيين الدكتور عمرو خيري، وأدار النقاش الباحثة عبير أبا زيد، في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. شهدت الجلسة حضورا متميزا ومتنوعا ضم عددا من الناشطين والصحفيين والباحثين في مجال الاقتصاد السياسي وحقوق الإنسان.



في بداية الجلسة قدم جون بوراس عرضا للسلسلة والهدف منها؛ إذ أوضح أن أدبيات التغيرّ الفلاحي عادة ما يغلب عليها الطابع الأكاديمي المعقد الذي لا يجعلها سهلة القراءة والفهم للجميع بمن فيهم الناشطين وأعضاء الحركات الفلاحية، أول المعنيين بموضوعات هذه الأدبيات، كما يفتقد الباحثون والأكاديميون عادة للخبرة والمعارف التقليدية والعملية التي يمتلكها أعضاء الحركات الفلاحية والشعبية، وقد جاءت “مبادرات في الدراسات الفلاحية النقدية” لتحاول رأب هذا الصدع بين المعرفة الأكاديمية والفلاحية. تتناول كتب السلسلة قضايا تنموية محددة بطريقة مبسطة تجمع بين النقاش النظري، سياسي التوجه، والأمثلة التجريبية من خلفيات قومية ومحلية شتى، وقد كتبها مجموعة من الأكاديميين ونشطاء الحركات الاجتماعية وممارسي التنمية في شتى التخصصات.
أوضح “بوراس” أيضا أن المبادرة جاءت كمحاولة لتغيير الوضع الحالي غير العادل القائم على احتكار المؤسسات البحثية الكبيرة والجامعات في دول الغرب لإنتاج وتبادل المعرفة، بما يتيح تداولها وتعميمها واستخدامها. كما تسعى المبادرة إلى ترجمة كتب السلسلة إلى أكبر عدد ممكن من اللغات، فهي متوفرة الآن بـ 14 لغة منها الإسبانية والبرتغالية والصينية والروسية والإندونيسية…. لكسر حاجز اللغة وإتاحتها لأكبر عدد ممكن من الناس.

بعدها تحدث “يان داو فان در بلوخ” عن كتابه “الفلاحون وفن الزراعة” والمبني على أفكار الاقتصادي الروسي ألكسندر تشايانوف في الاقتصاد السياسي الفلاحي. عرض “بلوخ” الأسباب التي تجعل تشايانوف عبقريا وكيف أن أفكاره كانت نتاجا لظروفه ومتأثرة بخلفيته التاريخية ونشأته في الريف الروسي شديد التنوع. ركز “بلوخ” على فكرة التوازنات التشايافونية الداخلية وبخاصة توازن الكدح والنفع. كما استعرض بعض المبادرات الفلاحية في الصين التي يحاول بها الفلاحون\ات التصدي لنموذج الزراعة الرأسمالية.

في نهاية الجلسة، طرح المشاركون العديد من الأسئلة التي ركزت على قدرة صغار الفلاحين\ ات على إطعام العالم في ظل ما نواجهه من تسارع لأزمة التغير المناخي، وندرة الموارد والصراع عليها، وكذلك قدرتهم على التنظّم وإيجاد بدائلهم الخاصة المرتبطة بمشاكلهم ومجتمعاتهم المحلية. كما ناقش المشاركون إمكانية تطبيق أفكار تشايانوف في سياقات سياسة واقتصادية متباينة.




للاطلاع على الكتاب الأول وتحميله: اضغط هنا
للاطلاع على الكتاب الثاني وتحميله: اضغط هنا
للاطلاع على الكتاب الثالث وتحميله: اضغط هنا
الناشرون المشاركون للسلسلة:
