حوار مع اتحاد لجان العمل الزراعي بفلسطين


أجرى موقع “سيادة” حوار مع الأصدقاء في اتحاد لجان العمل الزراعي بفلسطين، على خلفية إغلاق مقرهم يوم الأربعاء 7 يوليوز 2021، بالضفة الغربية، بقرار عسكري اسرائيلي، مدة 6 أشهر. للوقوف على تفاصيل قرار الاحتلال الاسرائيلي  وفهم دوافعه الحقيقية نترككم مع نص الحوار التالي :

1- ماهي خلفيات و سياق هجوم الاحتلال الاسرائيلي على مقر اتحاد لجان العمل الزراعي بفلسطين؟
عمدت سلطات الاحتلال والمؤسسات والمنظمات الاستيطانية على تنظيم حملة تحريض واسعة ومنظمة منذ اكثر من عشر اعوام على الاتحاد نتيجة عمله في مناطق ج، والتي تشكل ٦٠% من الضفة الغربية، والتي تحاول حكومات الاحتلال المتعاقبة على تحويل المستوطنات الى امر واقع يقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات والقرى الفلسطينية مع الاراضي الزراعية.


الاتحاد مؤسسة وطنية فلسطينية تأسست بالعام ١٩٨٦، وهي مؤسسة حيادية غير منحازة لعرق أو دين أو توجه سياسي، تركز جل عملها لدعم صمود صغار الفلاحين وتطبيق مفهوم السيادة على الغذاء من المنظور الفلسطيني.
2- كيف يمكن الوقوف في وجه هذه الهجمات الاسرائيلية المتكرر على الاتحاد؟ وهل من تحركات ميدانية للنضال ضد إغلاق المقر؟
يجب العمل على عدة مستويات، الاول قانوني، يأخذ على عاتق المحامين للمتابعة مع محاكم الاحتلال لإلغاء القرار العسكري والطعن في شرعيته.
الثاني تضامني دولي، على المؤسسات المانحة والممولين والاصدقاء حول العالم والذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية أن يستمروا ويكثفوا من دعم الاتحاد ماليا ومن خلال سياسات وفعاليات شعبية ضاغطة على حكوماتهم للضغط على حكومة الاحتلال للعدول عن هذا القرار.
المستوى الثالث، المحلي، حيث تتواصل الجهود المحلية من خلال مسيرات الفلاحين والصيادين، وكذلك رسائل الدعم من المجالس والبلديات والجمعيات التي اعلنت علانية تضامنها مع الاتحاد.
3- ما موقف السلطة الفلسطينية حول اغلاق مقر الاتحاد؟ وهل من تدخل رسمي وفعلي لفك هذا الحصار ؟
الموقف الرسمي موقف ضعيف، لكن الوزارة ذات الاختصاص وهي وزارة الزراعة اعلنت ونشرت بيان ادانة لما حصل، وكذلك زار وزير الزراعة مقر العمل الزراعي واعلن عن تضامنه مع العمل الزراعي ورفضه للقرار العسكري.
هناك موقف نحتاجه من رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية كون رئيس الوزراء هو وزير الداخلية، أن يتم فتح المقر المغلق، حيث أن المقر يقع في منطقة أ تحت سيطرة السلطة الامنية والمدنية، كذلك فإن الاتحاد مرخص حسب الاصول من وزارة الداخلية ويقدم تقاريره المالية والادارية السنوية بانتظام.
4- كيف ترون حجم التضامن الدولي والإقليمي والعربي مع الاتحاد في هذه المحنة؟
العديد من المؤسسات الدولية اعلنت تضامنها مع الاتحاد، ممولين وجهات مانحة واصدقاء ، أما اقليميا فبدأ ذلك واضحا فقط من خلال حركة طريق الفلاحين وبيانات الدول الاعضاء في المنطقة العربية، أما الجسم الرسمي العربي أو الجمعيات فكان تضامنها خافتا أو غائبا. وهناك حاجة لزيادة الضغط بهذا الخصوص مع مراعاة الوضع الراهن بالدول العربية سواء سياسيا أو صحيا نتيجة كورونا.
5- ما المطلوب من المنظمات المناضلة من أجل السيادة الغذائية لعمله من أجل تضامن ملموس يشهر بالاعتداءات الاسرائيلية ويدعم الاتحاد بفلسطين المحتلة؟
الشبكات، المنظمات، والتحالفات المناضلة من أجل السيادة على الغذاء مطالبة بمضاعفة الجهود، ليس فقط ببيانات الادانة او رسائل التضامن، بل بالضغط على الحكومات لتوصيل رسالة الاتحاد لأعلى المستويات وصولا إلى هيئة الامم والمجتمع الدولي لإدانة ما يقوم به الاحتلال بشكل يقوض جهودها الرامية لإضعاف مؤسسات المجتمع المدني الوطنية.