بيان تضامني مع نضالات عاملات وعمال شركتي صوبروفيل وروزا فلور الفلاحيتين


يخوض شابح محمد العامل الزراعي بشركة صوبروفيل (الضيعة رقم 1)، منذ 26 نونبر 2019، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الإدارة بمحطة التلفيف التابعة للشركة بجوار مدينة بيوكرى بشتوكة أيت باها، وذلك من أجل حقه في العودة إلى عمله، بعد أن تعرض للطرد بسبب مطالبته بمستحقات أجرته التي تأخرت لشهور.

كما يخوض عاملات وعمال شركة روزا فلور احتجاجات واعتصامات متكررة منذ شهور أمام مقر الإدارة بمحطة التلفيف التابعة للشركة قرب خميس أيت عميرة بشتوكة أيت باها، وذلك للمطالبة بتسوية وضعيتهم العالقة بعد توقف نشاط الشركة منذ أواسط سنة 2019. 

تعلن التنسيقية الوطنية لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية تضامنها الكامل مع معارك العاملات والعمال الزراعيين بمنطقة شتوكة أيت باها من أجل تحقيق مطالبهم، وتندد بخروقات الباطرونا الفلاحية التي تشرد العاملات والعمال، وتهضم حقوقهم، وتحارب حق التنظيم النقابي. هذه الباطرونا تستفيد من الإعانات العمومية عند الإنتاج والتصدير، ومن التسهيلات الضريبية، ومن الإعفاءات من متأخرات أداء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في وقت لا توفر فيها الغذاء للشعب. فالمغرب من كبار المستوردين لمواد الاستهلاك الرئيسية من حبوب وقطاني ومواد زيتية وسكر. تستفيد هذه الباطرونا أيضا من الأراضي الفلاحية بأثمان زهيدة، انتزعت من صغار الفلاحين الذين ازداد افقارهم وديونهم من جراء تهميش الدولة لهم. كما وضعت الدولة مدونة شغل وفق مبدأ المرونة وحد أدنى من الأجر القانوني في القطاع الفلاحي يقل بنسبة 30 في المائة عن الحد الأدنى للأجر في القطاع الصناعي، وذلك لضمان يد عاملة رخيصة للرأسماليين وتسهيل مسطرة طردهم.

إننا في التنسيقية الوطنية لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية نعتبر أن معارك العاملات والعمال الزراعيين تندرج ضمن نضالات صغار الفلاحين والبحارة والرعاة والغابويين ضد نتائج النموذج الفلاحي التصديري الذي يستحوذ على الأرض والماء والثروات ويدمر البيئة والبشر، ويكرس التبعية الغذائية، ويزيد من المديونية، ومن أجل سيادة الشعب على غذائه وثرواته. 

وستشارك التنسيقية في القافلة التضامنية التي ستنظم الى المعتصم يوم الاحد 9 فبراير  2020التي ستنطلق من ايت ملول أمام مقر  الإذاعة.

2020/02/08

التنسيقية الوطنية – المغرب – لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية