بيان التنسيقية الوطنية (المغرب) لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية تدعو إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التي دعت لها تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق السكان في الأرض والثروة يوم 8 دجنبر 2019 بالدار البيضاء


تسهل الدولة سيطرة كبار الرأسماليين على ثروات الأرض والماء والغابة والبحر من خلال سياساتها في الفلاحة (مخطط المغرب الأخضر)، والبحر (مخطط أليوتيس)، والماء (مخطط الماء)، والغابة (تحديد الملك الغابوي وتسييج غابات الأركان)، والأراضي السلالية (تمليكها/انتزاعها من ذوي الحقوق)، ومناطق الرعي (القانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية)، والسياحة، والتعمير، والمعادن، والطاقة، إلخ. إن نتائج هذه السياسات يتحملها صغار الفلاحين والبحارة والرعاة والسكان القرويين الذين تنهب أراضيهم وثرواتهم المائية والمعدنية والبحرية والغابوية، وتتعرض مجالاتهم الترابية للتدمير. وهذا ما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية، وانتشار البطالة في صفوف شبابهم. وتعاني غالبية المناطق المفقرة من ضعف البنيات التحتية من طرق ومستوصفات ومدارس وقنوات الصرف الصحي وربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب.

إن الدولة مصرة على تمرير هذه السياسات لصالح الشركات متعددة الجنسيات وكبار الأثرياء. وبالتالي، فهي تزيد من خنقها للحريات العامة وقمع الاحتجاجات واعتقال النشطاء والنشيطات ومتابعتهم قضائيا.

ولم يبق إذن سوى النضال وتوحيد مختلف الشرائح الشعبية المتضررة لمقاومة هذا الزحف المدمر. وفي هذا السياق يأتي تأسيس التنسيقية الوطنية (المغرب) لشبكة شمال إفريقيا للسيادة الغذائية في 24 نونبر 2019 بأكادير. وهي تتشكل من عديد من نقابات وتنسيقيات واتحادات وتعاونيات تمثل فلاحات وفلاحين صغار، عاملات وعمال زراعيين، مربي الماشية، صغار البحارة والرعاة، مهنيين غابويين، طلبة، وكذا جمعيات: سلالية، لحماية حقوق المستهلك، لحماية البيئة والحيوانات، للتثقيف الشعبي والعمالي، للتعاون والتنمية، إلخ.

 وتدافع التنسيقية عن بديل السيادة الغذائية المرتكز على حق شعبنا الكامل بالأرض والماء والموارد الطبيعية والبحرية، وسن إصلاح زراعي لتلبية الحاجيات الغذائية الأساسية، وتبني نموذج الزراعة البيئية.

إن التنسيقية الوطنية (على صعيد المغرب) لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية تدعو الى المشاركة الكثيفة في المسيرة الشعبية التي دعت لها تنسيقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة يوم 8 دجنبر 2019 بالدار البيضاء، وتضم صوتها الى جميع الرافضين لسياسات الدولة، وتعبر عن تضامنها مع ضحايا القمع ومع الناشطات والنشطاء المتابعين قضائيا.

التنسيقية الوطنية (على صعيد المغرب) لشبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية