لا فيا كامبيسينا تتضامن مع شعب المغرب بعد الزلزال الكارثي



تعبر لا فيا كامبيسينا عن أصدق تضامنها مع إخواننا وأخواتنا بالمغرب في هذه الأوقات الصعبة. نعبر عن تعاطفنا وتعازينا العميقة لأسر ضحايا الزلزال المأساوي، ونظل متعلقين بشدة برفاقنا الفلاحين/ الفلاحات في الجماعات السكانية القروية المتضررة.

 يوم 8 سبتمبر 2023، اهتزت أُمُّنا الأرض بقوة 7 درجات على سلم ريتشر، مصيبة قلب المغرب، بما فيه مناطق مثل الرباط وأصيلا وحتى مراكش. وكانت جبال الأطلس الكبير، قرب قمة توبقال، شاهدة على مركز هذا الدمار.

 وتدل الأرقام على المأساة: أكثر من 2497 من رفاقنا توفوا و3000 آخرون جرحى، معظمهم في حالة خطيرة.  يحزننا كثيرا كون أغلبية الأشخاص المتضررين هم من العاملين الفلاحين/ات المهمشين الذين يمثلون العمود الفقري لأنظمتنا الغذائية المهملة والمهمشة تاريخيا في المسيرة نحو تنمية مركزة على المدن.

 الفرق الصارخ بين المراكز الحضرية والمناطق القروية العزيزة علينا جلي.  تُغدَق موارد الدولة بغزارة في البنيات التحتية الحضرية، بينما رفاقنا سكان القرى، الذين يعيشون في مساكن هشة وسط جبال الاطلس الكبير الشاهقة، يواجهون غضب هذه المصائب بدون أي حماية مع تعذر وصول فرق الإنقاذ.

 الوضع مأساوي حاليا حيث دُمِّرت قرى بكاملها، ما أدى إلى فقدان أراضي ووسائل العيش الفلاحين/ات، وهو نتيجة نمط التنمية الرأسمالية المُعْتَمد في المغرب، بتوجيه من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي.  جرى منح ملايين الدراهم من الإعانات السخية لكبار المستثمرين الزراعيين، مع تهميش غالبية الفلاحين، ما خلق اختلالا إقليميا وفاقم التحديات القائمة أصلا التي تواجهها جماعاتنا السكانية مثل الهجرة الناتجة عن نقص الفرص وزوال المسالك الزراعية وارتفاع البطالة وتفاقم الفقر.

 في هذا السياق تطالب لا فيا كامبيسينا بإلحاح، السلطات المغربية بما يلي:

  • تعميق وتكثيف جهود الإنقاذ في المناطق القروية المتضررة.
  • إيصال عاجل للموارد الطبية والأطقم والتجهيزات لتجديد وتحسين البنيات التحتية.
  • الاعتراف بعدم التوازن في مجال التنمية والاستثمار بين المناطق الحضرية والقروية وتصحيحه.
  • تخصيص مالية لرفاقنا الفلاحين المتضررين من أجل مساعدتاهم على اصلاح بيوتهم ووسائل عيشهم.
  • السير قُدما باستراتيجية استشرافية استعدادا للكوارث لا سيما في المناطق القروية الهشة.

ونوجه نداء إلى مجمل أسرتنا وإلى أعضائنا وحلفائنا، ندعوكم لتوسيع تضامنكم والوقوف الى جانب الشعب المغربي في هذه الحقبة الصعبة.

 في إطار النضال والتضامن.

 لا فيا كامبيسينا

 12 سبتمبر 2023، بانيولي


ترجمة موقع سيادة

البيان الأصلي على الرابط