دراسة “أفوكادو الغضب” كاملة



نقدم لقارئ/ة اللغة العربية دراسة ” أفوكادو الغضب “، وهي من إنجاز مؤسسة غرين و Colectivo por la Autonomía، وترجمة موقع سيادة.

 تعد هذه الدراسة مساهمة جدية في فهم جذور استحواذ الرأسماليين على المنتوجات الطبيعية المحلية وتسجيلها كعلامات تجارية للشركات متعددة الجنسية. الأفوكادو المكسيكي نموذج حي على اللصوصية التجارية العالمية.

كما تناقش الدراسة الأثر البالغ لاستحواذ الشركات الاستثمارية الكبرى على إنتاج وتصدير فاكهة الأفوكادو ومدى الدمار المروع الذي تخلفه هذه الشركات الزراعية الصناعية التجارية في غابات أمريكا الجنوبية، وتضرر السكان المحليين، من أجل زراعة مساحات إضافية لهذه الفاكهة مكسيكية الأصل.

في منطقتنا شمال أفريقيا- الشرق الأوسط/ المنطقة الناطقة بالعربية، بدأت شركات أجنبية الاستحواذ على الأراضي الزراعية وتجهيزها لإقامة “مصانع زراعة الأفوكادو”، وفي غالب الأحيان يجري تشييد هذه الاستثمارات الزراعية الموجه للتصدير والمستنزفة للمياه في مناطق باتت مواردها المائية مهددة، ما تزيد قساوة عيش قاطنيها المحليين.

لم يستسلم السكان المحليون في المكسيك لواقع الحال، بل نظموا أنفسهم للمقاومة ومواجهة لصوص الغابات للذود عن أرضهم وحياتهم المشتركة.

مقاومة بدأت ملامحها تتراءى في منطقتنا حول رفض الزراعات الصناعية وتدمير بيئتنا، والأكيد أن تجربة شعوب أمريكا الجنوبية ستكون إحدى التجارب الملهمة لشعوبنا حين ينمو الغضب إلى مقاومة.

وإلى نص الدراسة

أفوكادو

“في السنة المقبلة، سيصبحُ هذا البستان مبتلعا من قبل شركة كبيرة، حيث سيكون المُزارع، وقد خنقته ديونه، مضطراً للتخلي عنه. ستكون مزرعة العنب هذه في ملكية بنك. لن يستطيع الاستمرار غير كبار الملاكين، لأنهم يملكون في الآن ذاته معامل تصبير…البشر الذي منحوا العالم فواكه جديدة عاجزون عن خلق نظام يمكن أن تؤكل بفضله تلك الفواكه […] ينتفخ في روح هؤلاء الناس عنب الغضب وينضج، معلنا مواسم القطاف القادمة”.

هذا ما كتب جون شتاينبك لما بات واضحا، ربما لأول مرة، ذلك الخرابُ الهائل الناتجُ عن الزراعة الصناعية الرأسمالية، وما تلاها من طرد للأسر الفلاحية في منطقة ميدويست Midwest الأمريكية، ووصولها إلى كاليفورنيا في سنوات 30[1].  لو كان لشتاينبك أن يكتبَ اليوم، لربما أبْدَل العنبَ بفاكهة الأفوكادو. إذ يؤدي نموذج إنتاج هذه الفاكهة إلى انتشار غير مسبوق للزراعة الصناعية، قائمٍ أساسا على تدمير الغابات وفرط استغلال المياه، وعلى استئصال أنماط الزراعة وطردِ جماعات سكانية بكاملها.

بات الأفوكادو الفاكهة الأكثرَ تسويقا في العالم بعد الموز والأناناس، إذ تتطور زراعته، من حيث الإنتاج، ومن حيث المساحات المستولى عليها، وتواصلُ الامتداد في عدد متنام من البلدان. لكن ما الذي يَنتج إذن عن التوسع العالمي لهذه الفاكهة؟ وما الذي يحفز هذه التجارة؟ وكيف يشتغل، على صعيدين عالمي ومحلي، هذا النموذج الذي يفلح في إبقاء أسعاره مرتفعة؟  وكيف بلغ ما يتمتع به اليوم من نجاح يجعله حاضرا في كل صنوف الاحتفالات والأحداث الرياضية؟ وما هي المضاعفات الاجتماعية للتجارة الغامضة التي يرتبط بها؟

تبدأ حكايتنا يوم 12 شباك/فبراير 2023، مع اختتام الدورة 57 لسوبر بول Super Bowl، حدثِ السنة الرياضيِّ الأكبر لكرة القدم “الأمريكية”. قبل الحدث بشهر، وعلى بُعد ألفي كلم من كنساس سيتي Kansas City ـ مقر البطولة- كانت تُعد للإرسال، في مصانع التلفيف في ميتشواكان Michoacán بالمكسيك، عشراتُ آلاف أطنان فاكهة الأفوكادو. تستوعب الولايات المتحدة الامريكية نسبة 40% من الواردات العالمية من هذه الفاكهة، ويمثِّل حدث سوير بول لحظة الذروة.”

قال أرماندو لوبيز Armando López، المدير العام لجمعية منتجي ومكيفي ومصدري الأفوكادو في مكسيكو، الذي أنفق 7 مليون دولار لنشر إعلان تجاري في أثناء المباراة[2] : “يمكن، بكميات أُكلَة غواكامولي المستهلكةِ لحظةَ سوبر بول وحدها، ملء 30 مليون قُبعة لاعب كرة القدم الأمريكية”.

رغم ضعف الصدى في وسائل الإعلام الأمريكية، كان الجانب المُظلم في إنتاج الأفوكادو الضيفَ المزعج في بطولة العام 2023. وقد وُضعت شكاية ضد حكومة المكسيك لدى لجنة التعاون البيئي لمعاهدة كندا-الولايات المتحدة الأمريكية- المكسيك، تؤاخذها بجريرة إبادة ايكولوجية وآثار بيئية مرتبطة بالإنتاج في ميتشواكان[3].

هذه القصة، إذا نظرنا إليها من المكسيك، مختبرِ تجارةِ الأفوكادو، هي قصة فاكهة من حقبة قبل التاريخ، قديمة بملايين السنين ـالمحصية- وقد تحولت اليوم بفعل هذه الديناميات إلى سلعة غير ملائمة. وراهنها مفعمٌ بعنف وهيجان نزعة استهلاكية تحفزها وسائل الإعلام.

 يُمثل الأفوكادو الفاكهةَ المدارية التي شهدت أسرعَ نمو في السنوات العشر الأخيرة[4].  وتُؤَمِّن المكسيك، الأولى عالميا، نسبةَ 40% من مجمل هاته الصادرات. وقد تبلغُ هذه النسبةُ، بحسب استشرافات منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديين ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة، 63% في العام 2030. وتستوعبُ الولايات المتحدة الأمريكية اليوم نسبة 80% من صادرات الأفوكادو المكسيكية. لكن الإنتاج يزداد كثافة في عدد متنام من البلدان.

بلغ الإنتاجُ العالمي في العام 2021 مقدار 8,8 مليون طن، ثلثُه تم تصديره بقيمة 7,4 مليار دولار. ويُرتقب أن يبلغ الإنتاجُ، في العام 2030، 12 مليون طن. وبالنظر إلى مجمل المنتجين العالميين العشرة الأوائل، يُلاحظ تضاعفُ المساحة المزروعة في السنوات العشر الأخيرة (انظر الرسم البياني رقم 1). لكنها تضاعفت أربع مرات في كولومبيا وفي هايتي وفي المغرب وفي جمهورية الدومنيك، وخمسَ مرات في زيمبابوي. وقد بدأ الإنتاج منذ فترة وجيزة في مالاوي وفيتنام بسرعة فائقة. وبات هذان البلدان ضمن المنتجين العالميين العشرين الأوائل.

رسم بياني رقم 1: تطور زراعة الأفوكادو في البلدان الرئيسية العشرة في العام 2021

تطور زراعة الأفوكادو

ويتركز 80% من الإنتاج في عشرة بلدان. ومعظمُه موجه في بعضها إلى التصدير، كما تبرز حالات المكسيك، والبيرو، والشيلي، وكينيا (أنظر الجدول رقم 1). وتقع أسواقها الرئيسة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، التي تجذب زهاء 70% من الواردات العالمية. وفيما تزود المكسيك طيلة السنة جارتَها الشمالية، تأتي كميات الأفوكادو المستهلكة في أوروبا من البيرو وأفريقيا الجنوبية وكينيا صيفا، ومن الشيلي والمكسيك وإسرائيل والدولة الاسبانية شتاءً (5). ويقع ميناء الدخول الرئيسي في هولندا، التي غدت من جراء ذلك المصدر العالمي الثالث للأفوكادو.


وتنشأ أسواق أخرى بسرعة في آسيا (6). وقد أصبحت كينيا واثيوبيا، وتانزانيا مؤخرا، منصاتِ تصديرٍ جديدةً نحو الهند والصين. وترتفع واردات الصين من البيرو والمكسيك والشيلي. وقد تجاوزت هذه الصادرات، في العام 2021، 000 41 طن رغم جائحة كوفيد (7). ومن جهة أخرى، اندفعت منشآت الأفوكادو الأمريكية، بغية تقليص التكاليف، إلى الإنتاج المحلي في الصين، لاسيما في مقاطعة يونان Yunnan (8).


جدول رقم 1. منتجو الأفوكادو العشرة الأوائل في العام 2021

منتجو الأفوكادو في العالم

أفوكادو هايتي غير مصدر رسميا. يجري جمعه مع الكميات المنتجة في جمهورية الدومنيك ويُصدر أساسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية (9).
الجدول مبني انطلاقا من قاعدة البيانات الإحصائية لمنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة FAOSTAT ومن قاعدة بيانات صيغة Comtrade لمنظمة الأمم المتحدة [تم الاطلاع يوم 3 مارس 2023].

بلغت سوق الأفوكادو العالمية في العام 2021، بحسب بعض التقديرات، 14 مليار دولار، وقد تصل إلى 30 مليار في أفق العام 2030 (10). وأكبر المستفيدين من هذه التجارة حفنةُ منشآت اختارت الاندماج العمودي. وتمد نشاطها إلى عدد متزايد من البلدان المُنتِجة، حيث تقيم فروعها. كما عززت تحكمها في المنشآت المستوردة في أقطاب الاستهلاك العالمية الرئيسية.

مناطق زراعة الأفوكادو في جميع أنحاء العالم
تجاوزت المساحة المزروعة 870 ألف هكتار في عام 2021 وتضاعفت منذ 2011

تلك حالة شركتين من كاليفورنيا ميشن برودُس Mission Produce وكالافو غراوز Calavo Growers . وقد صرَّحت الأولى بحجم مبيعات يعادل 3% من الإنتاج العالمي في العام 2021 (11) . وارتفع رقم مبيعاتها بانتظام في السنوات العشر الأخيرة ليبلغ 1,45 مليار دولار في العام 2022 (12). وتمثل الولايات المتحدة الأمريكية 80% من سوقها، لكنها توزع أيضا في أوربا واليابان والصين. وتصدر من البيرو والمكسيك والشيلي وكولومبيا وغواتيمالا وجمهورية الدومنيك وأفريقيا الجنوبية وكينيا والمغرب وإسرائيل. وتشرف على 8600 هكتار في البيرو وغواتيمالا وكولومبيا (13).

نما رقم معاملات كالافو غراوز Calavo Growers، في العام 2022، إلى 1,19 مليار دولار (14). ويتمثل مصدرُ أكثر من نصف مبيعاتها في تكييف وتوزيع الأفوكادو القادم من المكسيك ومن الولايات المتحدة الأمريكية ومن البيرو وكولومبيا (15). وسوقها الرئيسية بعيدة عن الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها تسعى منذ العام 2021 إلى زيادة صادرات المكسيك نحو أوروبا وآسيا (16).


منشأة ويستفاليا فروتس Westfalia Fruits من جنوب أفريقيا شركة هامة في القطاع. تملكُ 1200 هكتار في جنوب أفريقيا، وتشهد تطورا في بلدان أخرى بأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وتتحكم في 1400 هكتار في موزمبيق، واشترت مُصدرين كبار من قبيل آزتيكافو Aztecavo (المكسيك) وكاميت Camet (البيرو) وأيضا أغريكوم Agricom (الشيلي) (17). وتوجد أهم أسواقها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية وآسيا (18). وتحافظ في الآن ذاته على منشآت مسجلة “أمريكية” في الفردوس الضريبي دلوير Delaware و امتلكت شركات توريد في المملكة المتحدة و في ألمانيا (19).
تلجأ هذه المنشآت، بغيةَ تطوير نفسها، إلى فاعلين ماليين وازنين. ميشن برُدوس Mission Produce و كالافو غراوز Calavo Growers مُدرجة بالبورصة في نيويورك، وتجذب استثمارات فاعلين ماليين من قبيل بلاكروك BlackRock وفينغارد غروب Vanguard Group (20). وفضلا عن ذلك، تراهن صناديق الاستثمار وصناديق الهبات وصناديق المعاشات، بنحو متزايد، على الأفوكادو. تشاركت ميشن برُدس مع صندوق رأسمال-استثمار كريتريان أفريكا بارتنرس Criterion Africa Partners لإطلاق إنتاج أكثر من 1000 هكتار في Selokwe بأفريقيا الجنوبية (21).

في العام 2020، باعت ويستفاليا Westfalia أسهمها لمنشأة هارفارد مانجمنت كومباني (22) Harvard Management Company التي تسير صندوق هبات جامعة هارفارد. وثمة أيضا صندوق معاشات المدرسين في أونتاريو الذي اشترى في العام 2017 ثاني أكبر منشآت إنتاج الأفوكادو في استراليا ياسبر فارمس Jasper Farms. ومن جانبها ارتمت O PSP Investments التي تسير معاشات تقاعد الوظيفة العمومية الكندية في شراء، أثار سجالا، لمساحة 500 16 هكتار في هاواي لزراعة الأفوكادو وغيره. وتواجه اتهامات خطيرة فيما يخص آثار خصخصة المياه (23).

أخيرا، تجذر الإشارة إلى كون هذه المنشآت استفادت، كي تتطور، من تمويلات عمومية. هكذا، تحت غطاء مساعدة التنمية، قامت المنشأة العمومية إندستريو دِفلبمنت كوربريشن Industrial Development Corporation (IDC) بجنوب أفريقيا والشركة المالية الدولية من مجموعة البنك الدولي بمساعدة ويستفاليا Westfalia على الانغراس في أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية (24).


فاكهة من حقبة ما قبل التاريخ مضطرة أن تصبح سلعة غير مناسبة
هذه النبتة، مكسيكية الأصل، كانت تسمى أواكات «ahuacatl»، ما يعني بلغة نواتل nahuatl، أحد لغات الشعوب الأصلية، خِصْية، بسبب شكل الفاكهة. وقد أحاط هذه الاسم الأفوكادو بهالة سحرية وكانت الفواكه تغرس في أراض مقدسة (مقابر أسلاف) وكانت تُعتبر في تاريخها القديم أشخاصا يحيون في شكل أشجار.
رافقت هذه الفاكهة بِرسيا أمريكانا (Persea americana)، بمختلف أصنافها، المجموعات السكانية بأمريكا الوسطى منذ أن بدأت الذرة السكرية، ثم الذرة، في نسج صداقات مع المجموعات السكانية. جرى هذا قبل تسعة أو عشر ة آلاف سنة في مغارات كوكسكِتلين Coxcatlán في وادي تِواكان Tehuacán بالمكسيك (25). تم العثور على آثار أفوكادو في شكل أصناف تدجين جزئي. معروف اليوم في مناطق عديدة باسم "أفوكادو"، من المحتمل أن يكون أصل اللفظ من نطق سيء لكلمة أغواكاتي aguacate. يسعى "الأفوكا «دوما إلى الحلول مكان "أغواكاتي" الأصلي، على غرار الهجين الذي طوره رودلف هاس Rudolph Hass في العام 1932 والذي فرض نفسه بما هو الصنف الأكثر مبيعا في العالم لأنه الأشد مقاومة للتقلبات وللمعاملات السيئة ولظروف النقل والتخزين (26).
كان الأفوكادو، في أثناء سنوات وجوده الأولى بما هو هجين تجاري، محتقرا. ويُحكى أن أصنافه التجارية الأولى "هاس" كانت تدعى "الكُمثرى السحلية" بفعل قشرتها الخشنة، وأن جمعية تجار كاليفورنيا غيرت اسمها من "أغواكاتي" إلى "أفوكادو" لإنقاص طابعه المكسيكي خشية عدم التمكن من بيعه (27). نشهد، بين هذه النظرة الأولى إلى أفوكادو الأسلاف والاجتياح السريع الناتج عن انتاجه الراهن، سقوطا عنيفا نحو التدمير الذي تعرضت له الزراعة، التي باتت اليوم صناعية أكثر مما هي زراعية، وغارقة فيما يميزها حاليا من تدمير ونزع ملكية عنيفين (28).

من أجل تقدير المخاطر على المجالات الترابية التي تدمج النموذج الصناعي للأفوكادو، من المهم النظر إلى المكسيك كفضاء تجريب. أصبح هذا البلد أول منتج عالمي خلال سيرورة وثيقة الارتباط بالزراعة الصناعية في كاليفورنيا، حيث بدأت زراعة الأفوكادو في القرن العشرين. وتطورت بسرعة، محمية من الواردات المكسيكية عبر حظر العام 1914 بذريعة وجود أضرار.

على هذا النحو، ظهرت كالافو غراوز Calavo Growers (1924) وهنري أفوكادو Henry Avocado (1925). بدأت كاليفورنيا تصدِّر نحو أوروبا، وزادت تدريجيا المساحة المغروسة حتى بلغت ذروة قصوى بمساحة 30 ألف هكتار في منتصف سنوات1980 عندما بدأ التنافس مع الشيلي (29) فقام عندئذ العديد من مقاولي كاليفورنيا بتأسيس ويست باك West Pak و ميشن برودُس Mission Produce. وارتمت هذه بسرعة في توريد أفوكادو الشيلي. وفي العام 1997، كانت 60% من المشتريات الأمريكية من الأفوكادو قادمة من هذا البلد الأمريكي الجنوبي، لكنها انهارت بعد توقيع اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي ALENA (30). وبضغط من جمعية منتجي ومكيفي ومصدري الأفوكادو في المكسيك APEAM، جرى إلغاء منع الواردات المكسيكية. ومع الانفتاح الناتج عن اتفاق التبادل الحر الأمريكي الشمالي، بين العامين 2000 و2021، تضاعفت صادرات الأفوكادو من المكسيك أكثر من 13 مرة وتضاعفت قيمتها التجارية 40 مرة.


وأنشأت مقاولات كاليفورنيا فروعا لها في المكسيك، وشرعت تتزود مباشرة من المنتجين، وصولا الى بناء مصانعها الخاصة للتكييف في ميتشواكان (31) Michoacán. وتقر دراسة أنه في العام 2005 تتجمع 60% من الواردات الأمريكية من أفوكادو المكسيك بين أيدي ميشن برودُس Mission Produce و كالافو غراوز Calavo Growers وويست باك West Pak وديل مونتي Del Monte وفريش دِركشنز Fresh Directions وتشيكيتا (32)، Chiquita .

وحاليا تمثل ولاية تشيكيتا Chiquita نسبة 75% من الإنتاج الوطني، متبوعة بخاليسكو Jaliscoبنسبة 10% و إدومكس Edomex بنسبة 5 % (33). ومنذ العام 2019 يمكن ملاحظة أن الزراعة الصناعية التصديرية هي الفاعل المركزي في المجال الذي تمفصلت حوله السياسات العمومية. وإن جرى تأمين مردودية هذا المشروع، فذلك بفضل الوفاء لاستراتيجيات سيطرة الزراعة الصناعية على الأفوكادو ولأثارها على المجال الترابي لاسيما نمط حياة الفلاحين والجماعات السكانية (34). يتوقف ازدهار الأفوكادو في المكسيك اليوم على تدمير غابات بكاملها وباللجوء في الغالب إلى حرائق واجتثاث وحشي بقصد إخلاء المكان لمزارع أفوكادو أخرى تبتلع الموارد المائية لبلدات ومناطق بكاملها. كما أن التكاليف الاجتماعية بالغة الارتفاع أيضا.

حريق غابة

هكذا أنتج البلد في العام 2021 زهاء 2,5 مليون طن أفوكادو، باجتثاث مباشر أو مداور لزهاء 100 ألف هكتار في 10 سنوات فقط (35). ففي ميتشواكان Michoacán وحدها، انتقلت المساحة المخصصة لزراعة الأفوكادو، بين العامين 2000 و2020، من 78 530,25 إلى 169 939,45 هكتار (36). ولا يمكن تعويض الخسائر الناجمة عن اجتثاث الغابات بعمليات إعادة تشجير، لأن نظام العلاقات الايكولوجية للتنوع الاحيائي تستلزم سيرورات بطيئة لابد لها من حقب مديدة كي تتمكن من تجدد تام بعد اجتثاث الغابة وتطبيق منتجات زراعية كيماوية وتدمير الموارد المائية.

تضاعفت المساحة المخصصة لزراعة الأفوكادو و الأغاف والكروم في خاليسكو ثلاث مرات في العقد الأخير، ما لا ينافس الفلاحين والغابات التي تعتني بها جماعات السكان الأهالي وحسب، بل حتى تربية المواشي (37). ” في السنة الأخيرة وحدها”، حسب تصريح أدالبرتو فلاسكو أنتيون Adalberto Velasco Antillón رئيس اتحاد مربي ومربيات الماشية في خاليسكو، اختفى 10 آلاف مربي ومربية ماشية من الأشخاص الذين ينتجون حليبا ومن يربون أبقارا لإنتاج اللحوم (38).

وحسب الدكتورة روت أورنلاس Ruth Ornelas، الباحثة في ظاهرة الأفوكادو في المكسيك، تطورت التجارة اليوم رغم أنها لم تعد فعالة بسبب تكاليفها المرتفعة جدا.” ينعكس ذلك في الأسعار. يمثل الاستخلاص عند الغرس نسبة 1,4% من مجمل المنتوج […]. من 4 إلى 6 بيزو لكيلو أفوكادو” يمثل هذا النظام نوعا من “الرسم الضريبي” لا تجبيه الحكومة بل مجموعاتٌ متحكمة في هذه التجارة (39). وبحسب فرانسسكو مايورغا Francisco Mayorga وزير الزراعة السابق في عهد الرئيسين فيسانتي فوكس Vicente Fox و فيليبي كالدرون Felipe Calderón “لا يستحصلون من مالك المزرعة وحسب، بل حتى من بنيات تكييف الفواكه، ومن تلك التي تجتث الأشجار، ومن تلك التي تنشئ طرقات. ويقررون من يرسل الشحنات، حسب الأداءات، إلى مانتسانليو Manzanillo و لاسرو كاردِناس Lázaro Cárdenas في ميتشواكان وخاليسكو، لأنهم يحتكرون ما يمكن إرساله إلى أكبر مُشتر في العالم، الولايات المتحدة الامريكية” (40).
يتيح تحصيل هذا الرسم الضريبي التحكم في الحملة مرحلةً بمرحلة، عبر جميع أطوار السلسلة: المزرعة، التكييف، النقل، التبريد ومختلف أنماط التوزيع. من جهة يقتطعون في كل مرحلة إتاوة، ويحافظون من جهة أخرى على أسعار مرتفعة بضبط مواقيت التخزين والنقل والتوزيع والشراء والبيع.

مزرعة أفوكادو صناعية

وتواصل الدكتورة أورنيلا قائلة:” في البداية أقنعوا باستعمال الجزرة والعصا، بقليل من المال أو بالرصاص. وللجريمة المنظمة دور شرطة بقيامها بوظيفة حماية تبيعها وتمارسها. إنها سلطة الضبط. وهي إدارة الضريبة والجمارك والضبط الزمني للرقابة. من المحزن أن تصبح الكارتيلات مصدر فرص العمل التي توظف “صقورا” [جواسيس بين سائقي التاكسي أو ماسحي أحذية]، وكيميائيين وقتلة مأجورين. وربما يستخدمون مختصين في الاقتصاد ينصحونهم لتحديد القواعد”. ويوضح مايورغا من جهته قائلا: «عندما تكون هذه المجموعات وثيقة الارتباط ببنيات الدولة، ثمة تكافل بين الإنتاج والجريمة والتجارة والتزود بمدخلات والرقابة على المزارع من أجل التصدير”. ويؤكد مايورغا قائلا:” بما أن الجريمة المنظمة تدير السوق وتفرض “نوعا من النظام” بتسيير العملية على الصعيدين الوطني والدولي، فإن تدفق الثمار إلى السوق مضبوط كي لا تسقط الأسعار بنحو حاد بسبب عرض فائض”. يتيح نظام الاستثمار/الاستخلاص هذا تبييض الأموال، إذ يصعب جدا معرفة هوية المستثمر، وكيفية توليد المنتوج ووجهته. وبرغم هذا تواصل الدولة تشجيع الأفوكادو وامتداحه كنجاح للزراعة الغذائية.


توجد في ميتشواكان، بحسب البيانات الرسمية، 27712 مزرعة، ذات مساحة للوحدة تَقِلُّ عن 10 هكتار، تستخدم 310000 شخص و78000 عاملا وعاملة موسميين (41). يتعلق الأمر بمُسْتَغَلَّات صغيرة سجينة المنطق الرأسمالي للأفوكادو الذي يدفع إلى اجتثاث الغابات وإلى فرط استغلال الماء كما وُصف أعلاه، لكنه يُرسي بوجه خاص العنف الدائم كعملة تبادل. ويستعمل هذا الأخير في غياب سياسات عمومية ورقابات حكومية، مع الفساد ووجود مجموعات إجرامية تقوم بمطابقة بعض مراحل سلاسل التوريد والقيمة العالمية. لكن، لا يمكن القول إن هذه المجموعات هي من يُشرف ببساطة على الزراعة الصناعية للأفوكادو. إنها بالأحرى مبتلعةٌ بالدمج العمودي الذي يُقيم علاقات عنف متعددة الأبعاد. في هذه الدوامة، يحافظ المستثمرون وشركات التجارة الكبرى، بمساعدة من صناديق التوظيف والمعاشات وصناديق استثمار، على توسع زراعة الأفوكادو عبر العالم برمته (42).

ليس ثمة الافوكادو وحده، ثمة أيضا البيوت المغطاة

الاستحواذ على الأراضي لإنشاء مزارع الأفوكادو يفتح أيضا باب ازدهار البيوت المغطاة. ثمة سعي الى تحكم ترابي مطلق في إطار علاقات عمل بالغة الهشاشة.

يمثل الماء والبلاستيك هنا مُوجهين. هكذا تستفيد مقاولات إسرائيلية مثل نيتافيم Netafim و ريفوليس Rivuli، التي تزود بأنظمة سقي بالتنقيط بأنابيب بلاستيكية لصناعة الأفوكادو، من التجهيز التقني للبيوت المغطاة لزراعة الكروم وغيرها من المواد الغذائية (43). وربما ليس صدفة أن نيتافيم اشترتها المجموعة المكسيكية القوية أوربيا Orbia ، الرائد الإقليمي في صناعة البلاستيك. تُعرض هذه التكنولوجيات بما هي وسيلة مستدامة أكثر، بفضل استهلاك محدود للماء (44). ما يثير نقاشا عند اعتبار كمية البلاستيك اللازم والأثر البيئي والاجتماعي للرقمنة المرتبطة بهذا النموذج (45).

ينذرنا مثالُ المكسيك بالتنبيه إلى إحدى الإشكاليات الرئيسية المرتبطة بزراعة الأفوكادو ألا وهو استهلاك الماء. يبلغ الاستهلاك في الهكتار في المكسيك مائة ألف لتر شهريا، يضاف إليها اجتثاث غابات التنوع الأحيائي، المساهمة في الحفاظ على دورة الماء . وإن الاستعمال غير المستبصر لسموم زراعية تلوث الفرشات المائية لفي حاجة إلى دراسة على حدة. ففي ميتشواكان وحدها يستعمل منتجو الأفوكادو كل سنة 000 450 لتر من مبيدات الحشرات و000 900 لتر من مبيد الفطريات و30 ألف لتر من الأسمدة .


على صعيد عالمي، يبلغ استهلاك هذه الزراعة للماء ذروته. يُقَدَّر أن انتاج الأفوكادو المستهلك في المملكة المتحدة، والمنتج في البيرو وأفريقيا الجنوبية والشيلي وإسرائيل وفي الدولة الاسبانية، يتطلب 25 مليون متر مكعب من الماء سنويا، أي ما يعادل 000 10 مسبح أولمبي (48).

تواصل كاليفورينا اليوم إنتاج 90% من أفوكادو الولايات المتحدة الأمريكية على مساحة 20 ألف هكتار، لكن يٌقدر أن هذه الزراعة لن تدوم سوى إلى العام 2050 (49). دفع الإنتاج الصناعي للأفوكادو، وغيره من الفواكه، هذه الولاية إلى حالة أزمة مائية قصوى، فضلا عن عواقب الأزمة المناخية (50).

في الإقليم الشيلي بِتوركا Petorca، الذي يصدر زهاء 60% من أفوكادو الشيلي، يستلزم إنتاج كيلو أفوكادو واحد 1280 لتر من الماء. وقد شجعت خصخصةُ الماء، التي قررها الدكتاتور بينوشيه في العام 1981، وصادفت ازدهار صادرات الشيلي، تطورَ مزارع كبرى أدَّت تدريجيا الى تجفيف الأنهار وطرد زراعة الفلاحين (51). إنها على الأرجح أحد الأسباب التي جعلت الشيلي لا تؤَمِّن حتى استهلاكها الخاص. ” في الشيلي نستورد حاليا أكثر مما نصدر”، هذا ما صرح به قبل سنتين ستيف بارنار Steve Barnard المدير العام لشركة ميشن برودُس متحدثا عن استيراد أفوكادو البيرو وكذا كاليفورنيا (52).


وبينما تواصل هذه الصناعة استنفاذ الموارد المائية المستنزفة لكل من المكسيك وكاليفورنيا والشيلي، تنتقل نحو مناطق أخرى لإهلاكها (53). قامت حكومة البيرو، من أجل سقي وادي أولموس Olmos القاحل في البيرو، حيث تملك شركات الأفوكادو الكاليفورنية أراضي، بتطوير إحدى المشاريع العملاقة الأكثر إثارة للنزاع والفساد في البلد، إذ جرى شق نفق بطول 20 كلم في جبال الأنديز لجلب الماء من سد نهر وانكمامبا Huancabamba حتى أولموس. وتم تسويق المشروع على أنه ” فرصة حصولٍ على أراضٍ زراعية مع نفاذ الى الماء في البيرو” (54).


ثم توقف قطار إنتاج الأفوكادو: اتسعت المساحات المزروعة إلى أنتيوكيا Antioquia وإلى إيخي كافتِرو ‘Eje Cafetero، وانضافت استثمارات شركات المناجم الكبيرة إلى الزراعة الصناعية (55). “البيرو محكوم بتعويض قسم كبير من إنتاجه من الأفوكادو بالحمضيات الأقل استهلاكا للماء” بينما “يصبح الماء عامل استثمار كبير للغاية لأنه لا يكلف شيئا لكولومبيا”، حسب تصريح بيدرو أغيلارPedro Aguilar، مدير ويستفاليا فروت كولومبيا Westfalia Fruit Colombia (56.

إن كان الشيلي مختبرَ تدمير، فهو أيضا مختبرُ مقاومة، كما تُوضح القصة البطولية وذات المغزى لسكان بوريبِتشا دو تشِران purépecha de Cherán في ميتشواكان Michoacán. ففي العام 2012، جرت فيها جلسة أولى لمحكمة الشعوب الدائمة. وقد أدانت المحكمة بوضوح الاستحواذ على الأراضي واجتثاث الغابات وتغيير تخصيص الأراضي، والإغراق الكثيف بسموم المبيدات زراعية واستنفاذ الموارد المائية والحرائق والعنف المعمم إزاء السكان الناتج إلى حد بعيد عن سرقة الخشب ونموذج إنتاج الأفوكادو وبيوت الكروم المغطاة والأغاف Agave.

قبل عام، طفح الكيلُ بفعل هذه المظالم والعنف الذي أطلقته مجموعات شبه عسكرية غير مشروعة، فقرر السكان المواجهة. لم يكن ذلك سهلا لكن السكان، بدءا بالنساء، نظموا حواجز طرقية حول نار مخيم (تحولت إلى مطابخ [fogones] موقدة في أطراف القرية). أخذوا زمام أمرهم بأيديهم واعترضوا على كل مؤسسة أو مجموعة قد تطعن في قرارهم الجماعي. وتم إنشاء حرس شعبي مكلف بكشوف حساب أمام مَجْمَع السكان، الخاضع بدوره لقرارات جمعيات الأحياء. قاد هذا جماعةَ السكان إلى إغلاق أبوابها طيلة سنوات حتى تمكنت من استعادة غابتها وإرساء الطابع الأفقي لحكومتها الخاصة، المحترمةِ للنساء، وللرجال وللأطفال وللمسنين.
اقترحت الجماعة السكانية، متجاوزةً ممارسة أشكال حكومية أفقية، استقلال البلديات والجماعات. واتخذت تدابير صعبة لكنها أساسية كي يعترفَ المعهد الوطني للانتخابات بانتخاب سلطات بواسطة “أعراف وتقاليد” وخارج نظام الأحزاب السياسية. وشاع مثالها، متبوعا بأنغوان Angahuan وجماعات سكانية أخرى تناضل ضد الزراعة الصناعية والفساد والجريمة المنظمة .
لا ريب أن هذا النضال من أجل الاستقلال في بدايته فقط، متجذرا في تقاليده. تَسْتبْسِل كارتيلات الاستحواذ لإخضاع مناطق برمتها والشعوب تتبع من جهتها مثال تشيران Cherán معلنة استقلالها كي تدافع عن نفسها.

” يجب تدمير عمل الانسان والطبيعة، ومنتوج الكروم والأشجار كي تستقر الأسعار، وهذا شر يتجاوز سائر الشرور. شحنات برتقال مُفرَغة أينما اتفق. يُقبل الناس من بعيد للتزود منها […] ورجال مسلحون بأنابيب بترول يرُشُّون أكوام البرتقال، وهؤلاء الرجال غاضبون لأن عليهم اقتراف هذا الجرم، وينقلب غضبهم ضد هؤلاء الناس القادمين لجمع البرتقال. مليون جائع بحاجة إلى فواكه ويجري رشُّ جبال مذَهَّبة بالبترول ” (58).


بحفز من حملات إعلان تجاري تمتدح مزايا الأفوكادو، لم يكفِّ الاستهلاك الفردي للأفوكادو عن الارتفاع في البلدان المستورِدة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، تضاعف ثلاث مرات في عشرين سنة (59). ويُباع الأفوكادو كـ”غذاء فائق” في عتمةٍ مجاملةٍ فيما يخص ما يجري على صعيد محلي، حيث لا يولد أرباحا. ليست إجاباتٌ من قبيل الابتكارات التكنولوجيا المُيسِّرة اقتصادا للماء أو عدم اجتثاث غابات عند زراعة هذا النبات ـ سمي ذلك “صفر اجتثاث”- ذاتَ فائدة طالما يواصلُ الاستهلاك العالمي ارتفاعه.
إننا إزاء نموذج زراعة صناعية تُعرِّض صغار المُسْتَغَلات والمتوسطة منها لمخاطر نشاطها وللتعرض لعواقب أضرار لا تكف عن التزايد.
قلما تستشعر كبريات شركات التجارة ومستثمريها تراكمَ العواقب هذا على السكان أو الصحة البيئية للأراضي التي يستنزفونها.
كما قلنا، ليس الأشخاص الذين يزرعون الأفوكادو، ولا المنظمات الإجرامية، من يتحكم بالعملية. يخدم تدخل مختلف الفاعلين دوما النظام الزراعي الغذائي الصناعي فيما يشيع من تدمير جريا وراء جني الأرباح الهائلة. من المهم إذن فهم المنطق المعقد لمجمل سلسلة التموين.

بوجه هذه الوقائع، من اللازم مضاعفة الجهود للتنديد بالزراعة الصناعية ونموذجها المُفسِد والمدمر ولكي ينظم الناس أنفسهم من أجل اقتراح حلول لهذا الكابوس.

  • الدراسة بصيغة PDF للاطلاع والتحميل على: الرابط

● المتحد من أجل الاستقلال Colectivo por la Autonomía ، يعمل في المكسيك في عمليات دفاع عن أراضي الفلاحين وحياتهم، وذلك بتنسيق مع منظمات اجتماعية في المكسيك وأمريكا اللاتينية، وكذا من أجل الدفاع القانوني  والبحث في أوجه التدهور البيئية والاجتماعية في الأراضي والجماعات السكانية الأهلية والقروية. 

- الصورة في مستهل الصفحة الأولى تمثل جدارية في تشيران Cherán ، تُعبر عن كفاح هذه الجماعة. توجد الجدارية في الدار المشتركة، وتندرج في موجة جديدة من فن الجداريات الذي طبع المدينة برمتها، وبهذا النحو تزينت العديد من الأزقة و البنايات العامة بأعمال فنية جماعية أو فردية. هذه الجدارية بريشة ماركو هوغو غوارديان لُموس Marco Hugo Guardián Lemus و جيوفاتي فابيان غوتيريس Giovanni Fabián Gutiérrez.

تُرجمت هذه الدراسة عن الفرنسية. يمكنكم\ن الاطلاع على النسخة الفرنسية من: هنا
رابط الدراسة باللغة الإنجليزية: هنا


[1] – جون شتاينبيك، عناقيد الغضب، طبعة دار الشروق الأولى، 2008

[2] -Guillermina Ayala, « López: “Un Súper Bowl con guacamole” », Milenio, 11 février 2023, https://www.milenio.com/negocios/financial-times/exportaciones-de-toneladas-de-aguacate-para-la-final-de-la-nfl

[3] – اتفاق كندا-الولايات المتحدة الامريكية –المكسيك ACEUM اتفاق تبادل حر بين هذه البلدان الثلاثة انظر أيضا:

Isabella González, « Una denuncia lleva a la producción mexicana de aguacate ante la comisión ambiental del T-MEC por ecocidio », El País, 8 février 2023, https://elpais.com/mexico/2023-02-08/una-denuncia-lleva-a-la-produccion-mexicana-de-aguacate-ante-la-comision-ambiental-del-t-mec-por-ecocidio.html

[4] – في بقية النص، البيانات المتعلقة بالإنتاج ومناطق الفلاحة والتجارة مأخوذة من قاعدة البيانات الإحصائية لمنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة FAOSTAT ومن قاعدة بيانات صيغة Comtrade لمنظمة الأمم المتحدة [تم الاطلاع يوم 25 يناير 2023] والمصدر فيما يخص الافاق هو التالي:

 : OCDE – FAO, « Perspectives agricoles de l’OCDE et de la FAO 2021-2030 », 2021,

https://www.oecd-ilibrary.org/fr/agriculture-and-food/perspectives-agricoles-de-l-ocde-et-de-la-fao-2021-2030_e32fb104-fr

[5] -Ruben Sommaruga, Honor May Eldridge, « Avocado Production: Water Footprint and Socio-economic Implications », EuroChoices, Vol. 20, Issue 2, Wiley Online Library, 13 décembre 2020, https://doi.org/10.1111/1746-692X.12289

[6]– Voir : George Munene, « Chinese traders plan on increasing Kenyan avocado imports », Farmbiz Africa, 1er août 2022, https://farmbizafrica.com/market/3792-chinese-traders-plan-on-increasing-kenyan-avocado-imports ; Tanzania Invest, « Tanzania Sign 15 Strategic Agreements with China, Including Avocado Exports », 5 novembre 2022, https://www.tanzaniainvest.com/economy/trade/strategic-agreements-with-china-samia

[7] – وزارة الزراعة الأمريكية (USDA), « 2022 Fresh avocado report », 14 novembre 2022, https://www.fas.usda.gov/data/china-2022-fresh-avocado-report

[8]Global AgInvesting, « US-based Mission Produce is developing its first domestic avocado farm in China », 8 juin 2018, https://www.farmlandgrab.org/post/view/28223-us-based-mission-produce-is-developing-its-first-domestic-avocado-farm-in-china

[9] -Wageningen University, « Improved mango and avocado chain helps small farmers in Haiti », 2022, https://www.wur.nl/en/project/improved-mango-and-avocado-chain-helps-small-farmers-in-haiti-1.htm

[10] -Voir : Grand View Research, « Avocado Market Size, Share & Trends Analysis Report By Form (Fresh, Processed), By Distribution Channel (B2B, B2C), By Region (North America, Europe, Asia Pacific, Central & South America, MEA), And Segment Forecasts, 2022 – 2030 », 2022, https://www.grandviewresearch.com/industry-analysis/fresh-avocado-market-report. Straits Research, « Fresh Avocado Market », 2022, https://straitsresearch.com/report/fresh-avocado-market

[11] -Mission Produce, « Mission Produce Announces Fiscal 2021 Fourth Quarter Financial Results », 22 décembre 2021, https://investors.missionproduce.com/news-releases/news-release-details/mission-produce-announces-fiscal-2021-fourth-quarter-financial/

[12] -Sources : Capital IQ, et la United States Securities and Exchange Commission, « Mission Produce. Form 10-K », 22 décembre 2022, https://investors.missionproduce.com/financial-information/sec-filings?items_per_page=10&page=

[13] – في البيرو، تفيد المنشأة أن لها منذ العام 2011 مزارع أفوكادو في ثلاث ضيعات بمساحة 3900 هكتار، وأنها تنتج التوت البري على مساحة 400 هكتار (منها بيوت مغطاه) في إطار شركة مشتركة Moruga . أنظر: Mission Produce, « Investor presentation », décembre 2022, https://investors.missionproduce.com/ ; United States Securities and Exchange Commission, « Mission Produce. Form 10-K », 22 décembre 2022, https://investors.missionproduce.com/financial-information/sec-filings?items_per_page=10&page=1https://missionproduce.com/peru.

[14] -Sources : https://ir.calavo.com/ ; Calavo Growers, « Calavo Growers, Inc. Announces Fourth Quarter and Fiscal 2021 Financial Results », 20 décembre 2021, https://ir.calavo.com/news-releases/news-release-details/calavo-growers-inc-announces-fourth-quarter-and-fiscal-2021

[15] -Au Mexique, ses principales filiales sont Calavo de México et Avocados de Jalisco. Voir : Calavo Growers, « Investor presentation », 12 décembre 2022, https://ir.calavo.com/static-files/f4ee2e5a-0221-4b48-9b82-7aad7ca69ea7 ; United States Securities and Exchange Commission, « Calavo Growers, Inc. Form 10-K », décembre 2022, https://ir.calavo.com/static-files/9c13da31-3239-4843-8d91-6cff65c6bbf7

[16] – من أهم زبائنها في الولايات المتحدة الأمريكية

Kroger (15 % de la totalité de ses ventes en 2022), Trader Joe’s (11 %) et Wal-Mart (10 %). Source : Capital IQ. Voir également : « Calavo quiere exportar aguacate mexicano a Europa y Asia », El Financiero, 8 janvier 2021, https://www.elfinanciero.com.mx/opinion/de-jefes/calavo-quiere-exportar-aguacate-mexicano-a-europa-y-asia/

[17] -Voir : IDC, « Westfalia grows an empire », 2018, https://www.idc.co.za/westfalia-grows-an-empire/ ; Société financière internationale (SFI), « Creating markets in Mozambique », juin 2021, https://www.ifc.org/wps/wcm/connect/a7accfa5-f36b-4e24-9999-63cffa96df4d/CPSD-Mozambique-v2.pdf?MOD=AJPERES&CVID=nMNH.3Ehttps://www.westfaliafruit.com/about-us/our-operations/westfalia-fruto-mocambique/ ; et « Agricom y Westfalia Fruit concretan asociación en Latinoamérica », Agraria.pe, 9 janvier 2018, https://agraria.pe/noticias/agricom-y-westfalia-fruit-concretan-asociacion-en-latinoamer-15664

[18] -Marta del Moral Arroyo, « Prevemos crecer este año un 20% en nuestras exportaciones de palta a Asia y Estados Unidos », Fresh Plaza, 27 mai 2022, https://www.freshplaza.es/article/9431020/prevemos-crecer-este-ano-un-20-en-nuestras-exportaciones-de-palta-a-asia-y-estados-unidos/

[19] -Voir: https://opencorporates.com/companies?jurisdiction_code=&q=westfalia+fruit&utf8=%E2%9C%93

[20] -Par exemple, dans le cas de Calavo Growers, BlackRock contrôle 16 % de la société, Vanguard Group 8 %, et cinq autres fonds d’investissement en détiennent 20 %. Voir : Capital IQ, « Nuance Investments Increases Position in Calavo Growers (CVGW) », Nasdaq, 8 février 2023, https://www.nasdaq.com/articles/nuance-investments-increases-position-in-calavo-growers-cvgw ; « Vanguard Group Increases Position in Calavo Growers (CVGW) », Nasdaq, 9 février 2023, https://www.nasdaq.com/articles/vanguard-group-increases-position-in-calavo-growers-cvgw

[21] -Liam O’Callaghan, « Mission announces South African expansion », Eurofruit, 8 février 2023, https://www.fruitnet.com/eurofruit/mission-announces-south-african-expansion/248273.article. Criterion Africa Partners réalise ses investissements avec entre autres, des apports de la Banque africaine de développement, de la Banque européenne d’investissement et de la société néerlandaise de financement du développement (FMO) (Source : Preqin).

[22] -Harvard Management Company a ensuite cédé ses parts de Westfalia au fonds de capital-investissement Solum Partners. Voir : Lynda Kiernan, « HMC investment in Westfalia Fruit International to drive global expansion for avocados », Global AgInvesting, 17 janvier 2020, https://www.farmlandgrab.org/post/view/29422-hmc-investment-in-westfalia-fruit-international-to-drive-global-expansion-for-avocados ; et Michael McDonald, « Harvard spins off natural resources team, to remain partner », Bloomberg, 8 octobre 2020, https://www.farmlandgrab.org/post/view/29894-harvard-spins-off-natural-resources-team-to-remain-partner

[23] -Voir : « Ontario Teachers’ acquires Australian Avocado Grower Jasper Farms », OTPP, 19 décembre 2017, https://www.farmlandgrab.org/post/view/27774-ontario-teachers-acquires-australian-avocado-grower-jasper-farms ; et « Canadian pension fund invests in ex-plantation privatizing Hawaii’s water », The Breach, 23 février 2022, https://www.farmlandgrab.org/post/view/30782-canadian-pension-fund-invests-in-ex-plantation-privatizing-hawaiis-water

[24] -Voir : https://disclosures.ifc.org/enterprise-search-results-home/42280 ; https://disclosures.ifc.org/project-detail/SII/40091/westfalia-intl.

وستفاليا Westfalia فرع لمنشأة انتاج وتسويق خشي جنوب أفريقيا Hans Merensky Holdings (HMH) ، اهم مالكي أسهمها

Hans Merensky Foundation (40 %), IDC (30 %) et CFI (20 %) (voir : https://disclosures.ifc.org/project-detail/SII/42280/westfalia-moz-ii).

[25] -Amanda Landon, « Domestication and significance of Persea americana, the avocado, in Mesoamerica », Nebraska Anthropologist, 47, 2009, https://digitalcommons.unl.edu/cgi/viewcontent.cgi?referer=https://en.wikipedia.org/&httpsredir=1&article=1046&context=nebanthro

[26]Ibid, p.70

[27] -Jeff Miller, Avocado. A global history, The University of Chicago Press, 2020, https://press.uchicago.edu/ucp/books/book/distributed/A/bo50552476.html

[28] -Maria Popova, « A ghost of Evolution: The Curious Case of the Avocado, Which Should Be Extinct But Still Exists », The Marginalian, https://www.themarginalian.org/2013/12/04/avocado-ghosts-of-evolution/?mc_cid=ca28345b4d&mc_eid=469e833a4d qui cite Connie Barlow et son ouvrage The Ghosts of Evolution: Nonsensical Fruit, Missing Partners, and Other Ecological Anachronism https://books.google.com.mx/books/about/The_Ghosts_Of_Evolution.html?id=TnU4DgAAQBAJ&redir_esc=y

[29] -Patricia Lazicki, Daniel Geisseler et Willliam R. Horwath, « Avocado production in California », UC Davis, 2016, https://apps1.cdfa.ca.gov/FertilizerResearch/docs/Avocado_Production_CA.pdf

[30] -Flavia Echánove Huacuja, « Abriendo fronteras: el auge exportador del aguacate mexicano a Estados Unidos », Anales de Geografía de la Universidad Complutense, 2008, Vol. 28, n° 1, https://revistas.ucm.es/index.php/aguc/article/download/aguc0808110009a/30850.

[31] -Calavo Growers, « Investor presentation », 12 décembre 2022, https://ir.calavo.com/static-files/f4ee2e5a-0221-4b48-9b82-7aad7ca69ea7

[32] -Flavia Echánove Huacuja, op.cit.

كان تطور هذه المنشآت في القطاع مختلفا. حيث تخلت تشيكيتا عن تجارة الأفوكادو في العام 2012، بينما تمثل هذه الفاكهة بالنسبة لديل مونتي Del Monte قسما متناقصا من المبيعات وتراجع بنسبة 8% (320 مليون دولار). أنظر: 

https://seekingalpha.com/article/1489692-chiquita-brands-restructuring-for-value; et United States Securities and Exchange Commission, « Fresh Del Monte Produce Inc. Form 10-K », 2022, https://freshdelmonte.com/wp-content/uploads/2022/10/FDM_2021_SustainabilityReportFINAL.pdf).

[33] – المصدر :  SIAP ( http://infosiap.siap.gob.mx/gobmx/datosAbiertos_a.php)

[تم الاطلاع يوم 27 نوفمبر 2022]  معروفة  في الأصل كولاية مكسيكو، اسمها موضوع التباس لدرجة انها انتهت  باسم  إدوميكس Edomex

[34] -María Adelina Toribio Morales, César Adrián Ramírez Miranda et Miriam Aidé Núñez Vera, « Expansión del agronegocio aguacatero sobre los territorios campesinos en Michoacán », México, Eutopía, Revista de Desarrollo Económico Territorial, n° 16, décembre 2019, pp. 51-72, https://revistas.flacsoandes.edu.ec/eutopia/article/download/4117/3311?inline=1

[35] – يقول أنريكي إسبينوسا غاسكا Enrique Espinosa Gasca: ” اعترف وزير البيئة والموارد الطبيعية والتغير المناخي لميتشواكان في مارس العام 2019 أن ميتشواكان فقدت مليون هكتار من الغابات، بسبب فرط استغلال غير قانوني من جهة، ومن جهة أخرى حرائق غابات متَعَمَّدة لتغيير تخصيص الأراضي”.

Berries, frutos rojos, puntos rojos », Colectivo por la Autonomía, GRAIN (eds.), Invernaderos: Controvertido modelo de agroexportación, Ceccam, 2021.

[36] -Gouvernement du Mexique, SIACON. (2020). Agrícola Estatal. México: Sistema de Información Agroalimentaria y Pesquera (SIAP) https://www.gob.mx/siap/documentos/siacon-ng-161430, http://infosiap.siap.gob.mx/gobmx/datosAbiertos_a.php

[37] -« Se triplica cosecha de agave, berries y aguacate en Jalisco », El Informador, 23 décembre 2021, https://www.informador.mx/Se-triplica-cosecha-de-agave-berries-y-aguacate-en-Jalisco-l202112230001.html

[38] -María Ramírez Blanco, « Agave, berries y aguacate encarece precio de la tierra en Jalisco, roba terreno al maíz y al ganado », UDG TV, 31 janvier 2023, https://udgtv.com/noticias/agave-berries-aguacate-encarece-precio-tierra-jalisco-roba-maiz/

[39] -Agustín del Castillo, Territorio Reportaje n° 8, « Negocio, ecocidio y crimen », Canal 44tv, Université de Guadalajara, octobre 2022, https://youtu.be/WfH3M22rrK8

[40] -Agustín del Castillo, Territorio Reportaje n° 7 « La huella criminal en el fruto más valioso del mundo: la palta, el avocado, el aguacate », Canal 44tv, Université de Guadalajara, septembre 2022, https://www.youtube.com/watch?v=GSz8xihdsTI

[41] – وزارة الزرعة والتنمية القروية للمكسيك

« Productores de pequeña escala, los principales exportadores de aguacate a Estados Unidos: Agricultura », 29 janvier 2020, https://www.gob.mx/agricultura/prensa/productores-de-pequena-escala-los-principales-exportadores-de-aguacate-a-estados-unidos-agricultura

[42] – نلتقي فيما بلغنا من نتائج واستدلال مع إصدار 

Violence takes place series, Land, Markets and Power in Rural Mexico, de Noria Research,

الذي نشره Jayson Maurice Porter ونُشر مشتركا مع Alexander Aviña

يبدي الفصل الرابع بعنوان « Violencia y capitalismo aguacatero en Michoacán » بقلم Alexander Curry تشككا إزاء التحاليل  التي ترى إمكان فهم العنف من خلال نتائجه مثل ” التحكم في منطقة أو طريق بواسطة الاكراه” مثلا. ّ تنسى هذه التحاليل أن العنف جزء لا يتجزأ من سيرورة اجتماعية لها إطار زمني خاص” وانه يجب دمج السيرورة في مجال أوسع مع علاقات اللامساواة من كل نوع، حيث تتمثل المفارقة في تدخل الفاعلين الشرعيين وغير الشرعيين على الصُّعُد المحلية والوطنية والدولية، لكن في دوائر لا تتلامس إلا نادرا.  لا تُفسر تجارة الأفوكادو بالكرتيلات بل بالتداخل المتمثل في الرأسمالية الدولية

[43] -Voir: https://www.netafim.com.mx/cultivos/aguacate/ et https://es.rivulis.com/crop/aguacates/#

[44] -Jennifer Kite-Powell, « Using Drip Irrigation To Make New Sustainable Growing Regions For Avocados », Forbes, 29 mars 2022, https://www.forbes.com/sites/jenniferhicks/2022/03/29/using-drip-irrigation-to-make-new-sustainable-growing-regions-for-avocados/

[45] -Voir : Pat Mooney, « La insostenible Agricultura 4.0. Digitalización y poder corporativo en la cadena alimentaria », ETC Group, 2019, https://www.etcgroup.org/sites/www.etcgroup.org/files/files/la_insostenible_agricultura_4.0_web26oct.pdf.

Voir également : Colectivo por la Autonomía, GRAIN (eds), Invernaderos: controvertido modelo de agroexportación, op.cit.

[46] -Colectivo por la Autonomía, Evangelina Robles, José Godoy et Eduardo Villalpando, « Nocividad del metabolismo agroindustrial en el Occidente de México », Eduardo Enrique Aguilar, coord. Agroecología y organización social. Estudios críticos sobre prácticas y saberes, Université de Monterrey, Editorial Ítaca, 2022. https://www.researchgate.net/publication/365173284_Agroecologia_y_organizacion_social_Estudios_criticos_sobre_practicas_y_saberes

[47] -Metapolítica, « La guerra por el Aguacate: deforestación y contaminación imparables », BiodiversidadLA, 24 juin 2019, https://www.biodiversidadla.org/Noticias/La-guerra-por-el-Aguacate-deforestacion-y-contaminacion-imparables

[48] -Chloe Sutcliffe et Tim Hess, « The global avocado crisis and resilience in the UK’s fresh fruit and vegetable supply system », Global Food Security, 19 juin 2017, https://www.foodsecurity.ac.uk/blog/global-avocado-crisis-resilience-uks-fresh-fruit-vegetable-supply-system/

[49] -Nathanael Johnson, « Are avocados toast? California farmers bet on what we’ll be eating in 2050 », The Guardian, 30 mai 2016, https://www.theguardian.com/environment/2018/may/30/avocado-california-climate-change-affecting-crops-2050

[50] -GRAIN, « Les cultures irriguées responsables de l’assèchement des puits », 21 février 2023, https://grain.org/fr/article/6960-les-cultures-irriguees-responsables-de-l-assechement-des-puits

[51] -Danwatch, « Paltas y agua robada », 2017, http://old.danwatch.dk/wp-content/uploads/2017/05/Paltas-y-agua-robada.pdf

[52] -Fresh Fruit Portal, « Steve Barnard, Founder and CEO of Mission Produce: We now import more to Chile than we export », 23 août 2021, https://www.freshfruitportal.com/news/2021/08/23/steve-barnard-founder-and-ceo-of-mission-produce-we-now-import-more-to-chile-than-we-export/

[53] – المناطق المضحى بها هي” أماكن تلوث خطير وتدهور بيئي حيث الاسبقية كانت للأرباح الاقتصادية بدل البشر، ما أدى بهذا النحو إلى أوجه شطط وانتهاكات للحقوق الإنسانية

 (Elizabeth Bravo, « Zonas de sacrificio y violación de derechos », Naturaleza con Derechos, Boletín 26, 1er septembre 2021, https://www.naturalezaconderechos.org/2021/09/01/boletin-26-zonas-de-sacrificio-y-violacion-de-derechos/)

[54] -Voir : Catalina Wallace, « La obra de ingeniería que cambió el desierto peruano », Visión, mars 2022, https://www.visionfruticola.com/2022/03/la-obra-de-ingenieria-que-cambio-el-desierto-peruano/ ; et « Proyecto de irrigación Olmos », Landmatrix, 2012, https://landmatrix.org/media/uploads/embajadadelperucloficinacomercialimagesstoriesproyectoirrigacionolmos2012pdf.pdf. Ce projet coûteux faisait partie de l’affaire de corruption Odebrecht dans le cadre de l’opération « Lava Jato » (Jacqueline Fowks, « El ‘caso Odebrecht’ acorrala a cuatro expresidentes peruanos », El País, 17 avril 2019, https://elpais.com/internacional/2019/04/16/america/1555435510_660612.html)

[55] -Liga contra el Silencio, « Los aguacates de AngloGold dividen a Cajamarca », 30 octobre 2020, https://www.biodiversidadla.org/Documentos/Los-aguacates-de-AngloGold-dividen-a-Cajamarca

[56] -« Colombia: Los aguacates de AngloGold dividen a Cajamarca », La Cola de Rata,16 octobre 2020, https://www.farmlandgrab.org/post/view/29921-colombia-los-aguacates-de-anglogold-dividen-a-cajamarca

[57] -Voir : Las luchas de Cherán desde la memoria de los jóvenes (Cherán Ireteri Juramukua, Cherán K’eri, 2021) ; Daniela Tico Straffon et Edgars Martínez Navarrete, Las raíces del despojo, Conaculta, 2022, https://www.u-topicas.com/libro/las-raices-del-despojo_15988 ; Mark Stevenson, « Mexican town protects forest from avocado growers and drug cartels », Los Angeles Times, https://www.latimes.com/world-nation/story/2022-01-31/mexican-town-protects-forest-from-avocado-growers-cartels ; Monica Pellicia, « Indigenous agroforestry dying of thirst amid a sea of avocados in México », https://news.mongabay.com/2022/06/indigenous-agroforestry-dying-of-thirst-amid-a-sea-of-avocados-in-mexico/

[58]Les raisins de la colère, op.cit.

[59]Département de l’Agriculture des États-Unis, « Imports play dominant role as U.S. demand for avocados climbs », 2 mai 2022, https://www.ers.usda.gov/data-products/chart-gallery/gallery/chart-detail/?chartId=103810