متضامنون/ات يطالبون بإطلاق سراح المناضل الجزائري المعتقل “محاد قاسمي”



اعتقل الشاب “محاد قاسمي” المناضل الجزائري وزج به في سجون العسكر المظلمة، عقابا له على نضاله مع حركة المعطلين وضد استخراج الغاز الصخري بأدرار،  سُجن محاد لإخراس صوت الهبة الشعبية الجزائرية التي صدحت بالصوت العالي ضد العصابة الحاكمة ومطالبة بالديمقراطية و العدالة الاجتماعية في البلد.

كان لنا لقاء بهذا الشاب المناضل في محطات عدة تعرفنا عليه وتبادلنا  معه وجهات نظر حول افق نضالات شعوب منطقتنا لا سيما في المغرب وتونس و الجزائر.

نقدم في البورتريه التالي شهادتنا حول محادقاسمي، للإسهام في التعريف بقضيته والتشهير بالقمع الاهوج الذي يطال مناضلين/ات من طينته في الجزائر.

احمد زيان  (من المغرب) :

– سنحت لي الفرصة بلقاء المناضل محاد قاسمي خلال تنظيم انعقاد ملتقي حول السيادة الغذائية بشمال افريقيا بمدينة اكادير سنة 2018، حيث ركزنا على التحديات التي تواجه منظمات النضال الشعبي بمنطقتنا وما الخبرات التي يجب تشريكها لتعزيزها. تحدثنا عن حركة النضال ضد البطالة بالمغرب كما عن تجربة النضال ضد استغلال الغاز الصخري بالجنوب الجزائري،و خطر عزلة النضالات وضعف التضامن على الصعيد الوطني وسبل التشبيك على الصعيد المغاربي.

 المناضل محاد شخصية مرحة خفيف الظل مسكون بهدف النضال ضد الفساد والحكرة والاقصاء الاجتماعي انه عينة من شبيبة مفعمة بالأمل لأجل منطقة مغاربية ديمقراطية مستقلة فعلا تستجيب لتطلعات شعوبها.

كل التضامن مع المعتقل السياسي محاد قاسمي

نطالب بالسراح الفوري لكل المعتقلين بسبب مواقفهم وانخراطهم في الحراك الشعبي

 غسان بن خليفة (من تونس) :

تعرّفت إلى المناضل محاد القاسمي أوّل مرّة في ربيع 2017، خلال مشاركتي وإيّاه في القافلة التضامنيّة التي نظّمها ناشطون اجتماعيّون وبيئيّون لزيارة عدد من المناطق التونسية التي تعاني الحيف الاقتصادي والبيئي. إثر ذلك تعدّدت لقاءاتنا خلال أنشطة شبكة شمال افريقيا للسيادة الغذائية أو المدرسة المغاربية للتثقيف الشعبي.

من خلال محاد تعرّفت أيضا على نضالات لا يتحدّث عنها الإعلام لجزء أصيل من شعب الجزائر الشقيقة. أعني بذلك أبناء الجنوب ونضالهم البطولي المُلهم ضدّ محاولات النظام الجزائري فرض استخراج الغاز الصخري، رغم ما لذلك من أضرار محقّقة على الثروة المائية وعلى مستقبل الناس.

محاد هو مثال للمناضل المتواضع، دمث الأخلاق، الساعي دائمًا إلى التعلّم وتطوير نفسه، المحبّ للآخرين، دائم الابتسام والمرح. وكم كانت دهشتي كبيرة في البداية عندما قرأتُ أنّه تمّ استدعاؤه للتحقيق من قبل “الإنتربول” بسبب إشادته المزعومة بالإرهاب!… وذلك بسبب تدوينة بسيطة أسيء تأويلها عمدًا. وعندما قرّرت السلطات عدم الإفراج عنه وحبسه، فهمت المرامي الواضحة لهذا القرار الجائر: استغلال فترة الحجر الصحّي بسبب وباء كورونا من أجل الانتقام والتخلّص من أبرز مناضلي الحراك الشعبي الذي أطاح ببوتفليقة وبعض أركان النظام.

لكنّ هذا النظام الاستبدادي يخطئ مجدّدا، كما أخطأت أنظمة أخرى بمنطقتنا العربيّة وحول العالم: استهداف المناضلين وقمعهم لن ينفع في شيء سوى تعزيز مصداقيّتهم، وتأجيج لهيب الانتفاض كلّما قارب أن يخبو. ستنتصر ابتسامة محاد المشرقة على ظلمة السجن، وسيخرج مرفوع الرأس ليعود إلى أحضان أطفاله وزوجته ورفاقه، وسيحتفل شعبنا في الجزائر، طال الأجل أم قصر، بالانتقال إلى عهد الحرّية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية!

حمزة حموشان (من الجزائر):

محاد رفيق وصديق عزيز. التقيته لأول مرة في عام 2015 بعد الانتفاضة الشعبية ضد الغاز الصخري أين لمع اسمه كمناضل شجاع يحب وطنه ويدافع عن بيئته وخيراته. زرته في أدرار أين يعيش مع عائلته وتعرفت على الشخص الكريم والمتواضع وكذلك الناشط السياسي الذي يسعى لتحقيق الديمقراطية في الجزائر و التنمية العادلة والمستدامة في كل أنحاء الوطن بما فيها الصحراء الجزائرية التي هُمِّشت لعقود. كانت لنا عدة فرص أخرى للقاء والنضال سويا، حيث سمحت بربط علاقة انسانية ونضالية بيننا.

كما كان مرتقبا، محاد كان شخصا بارزا في الحراك الجزائري بأدرار وكان يبذل كل جهوده من أجل تغيير ديمقراطي سلمي وحقيقي مع العلم بكل المخاطر والتضحيات اللازمة في هاته الطريق.

محاد إنسان وطني و مناضل سلمي وكل الاتهامات الموجهة له ليس لها أي أساس من الصحة. على العكس، إن النظام الجزائري يلفق كل الاتهامات ضد نشطاء الحراك ساعيا للقضاء على الهبة الشعبية التي ابتدأت في 22 فبراير 2020. ولكنه لن يفلح في ذلك! كل دعمي وتضامني مع الصديق محاد وعائلته وكل المقموعين/ات في الجزائر.

محسن كلبوسي (من تونس):

التقيت محاد لأول مرة في باريس خلال مؤتمر باريس الواحد و العشرون حول تغير المناخ. و منذ لقائنا الأول  .كان التواصل سلسًا بيننا, بسبب المخاوف المشتركة ورغبتنا في البحث عن بدائل للنموذج الاستخراجي المعتمد في المنطقة.

لقد التقينا مرة أخرى في عدة مناسبات, لا سيما خلال الاجتماع المنعقد حول  السيادة الغذائية في أكادير في ديسمبر 2018.

محاد من النوع الجاد والصادق. إنه يرمز إلى هذا الجيل الذي يسعى إلى بناء مشروع مشترك في المنطقة, يستجيب للتحديات التي نواجهها.

كان اعتقاله قبل بضعة أشهر نتيجة لنشاطه من اجل بناء جزائر حرة ومستقلة وديمقراطية. الأسباب التي دافع عنها محاد هي أيضًا أسبابنا ولا يمكننا أن نسمح بسجن الناس لأنهم دافعوا عن حقهم في العيش في مجتمع متحرر من القيود المفروضة على مواطنيه من قبل سلطة بولوتوقراطية في وقت آخر.

الحرية لمحاد ولكل معتقلي الرأي في الجزائر!

تعيش الجزائر الديمقراطية!

عاش الشعب الجزائري في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية!

ليلى من تونس :


عرفت محاد مناضلا من أجل حق الشباب في العمل ومناهضا شرسا لاستغلال الغاز الصخري في منطقة عين صالح بالجزائر وكان ذلك في أوائل 2017. كنا في كل لقاء لنا نتبادل التجارب الميدانية والتحاليل النظرية حول القضايا التي تجمعنا والتي تختص بها منطقتنا ونخطط سويا لغد أفضل. محاد صوت حر من أصوات الحراك الجزائري، يناضل من أجل جزائر حرة وديمقراطية ومتضامنة، تعرض مرارا وتكرارا لشتى أنواع الهرسلة والمضايقة والترهيب، لكنه ثابر على إعلاء صوت الفئات المسلوبة حقوقها وعلى المناداة بتغيير جذري في الجزائر يحفظ الحقوق ويحقق العدالة الاجتماعية وسيادة الشعب على وطنه ومصيره، وليس لهكذا المشاريع من أعداء سوى الأنظمة الفاسدة.
كل التضامن مع محاد وزوجته وأبناءه وكافة عائلته، وكذلك مع كافة المساجين السياسيين في الجزائر الشقيقة.

علي أموزاي من المغرب :

التقيت بالمناضل الشعبي “محمد قاسمي” أول مرة بـ”ملتقى المنظمات الشعبية التقدمية في المنطقة العربية بتونس في أبريل 2017″، وقد جاء إليه حاملا نَفَسَ النضالات الشعبية بالجنوب الجزائري ضد البطالة وضد تبعات استخراج الغاز الصخري على البيئة ومجتمع الواحات الصحراوي الذي يعاني العطش. وكانت ثاني مرة ألتقي فيها المناضل قاسمي بمدينة أكادير بالمغرب في “اللقاء التكويني حول السيادة الغذائية” المنعقد يوم 27 ماي 2018… وكان حينها محتفظا بحماسته النضالية وحسه الكفاحي. محمد قاسمي المناضل المغاربي المناهض لأنظمة الاستبداد في كل المنطقة، وهو نموذج المناضل- ة الذي والتي تحتاجهما المنطقة، في سياق تنافس شوفيني بين أنظمة الاستبداد لاستقطاب الشعوب إلى تنافس يعفي الأنظمة من النضالات الاجتماعية والسياسية. ولا زالت أتذكر رفضه الصارم تحويل ملتقى المنظمة الشعبية المنعقد بتونس، إلى فضاء لتمجيد رموز الاستبداد الإقليمي مثل بشار الأسد ومعمر القذافي. كانت الرسالة التي دافع عنها محمد قاسمي في محطات اللقاء به هي: دون أفق مغاربي لا يمكن بناء مجتمعات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي شكلت جوهر شعارات ومطالب انتفاضة الشعوب بالمنطقة المغاربية والعربية التي انطلقت منذ سنة 2011… وهو استعادة لنفس الأفق الذي حمله قبله عبد الكريم الخطابي ووأدته أنظمة الاستبداد وكيلة الاستعمار. الحرية للمناضل المعتقل محاد قاسمي

عمر موجان من المغرب :

تعرفت إلى المناضل “محاد قاسمي” لأول مرة بمعتصم جبل ألبان من خلال مشاركته إلى جانب مجموعة من المناضلين من مختلف البلدان في القافلة الدولية التضامية مع مناضلي حركة على درب 96 اميضر، توازيا مع قمة المناخ بمراكش نونبر 2016، و منذئذ استمر التواصل بيننا عبر نقاشات مثمرة حول القضايا البيئية و ربط علاقات بين مختلف القضايا على وجه خاص إشكالية الغاز الصخري و التلوث المنجمي و النضالات الشعبية بدول الجنوب.. إلى إن التقينا للمرة الثانية ربيع 2017 بتونس في ملتقى الحركات الاجتماعية بشمال افريقيا و الشرق الأوسط  و مشاركتنا معا بعده في قافلة تضامنية للحوض المنجمي و الوقوف على التجربة الفريدة للتسيير المحلي بواحة جمنة النموذج.بعيدا عن الجانب الاجتماعي الذي لمسته فيه ونُبُل أخلاقه، هدوء نقاشاته هو إنسان “مقبول” كما يقال.. يبقى رجل المبادئ و المواقف. محاد مناضل غيور مدافع عن حقوق أهله و المعطلين بالجنوب الجزائري، اعتقاله لم يكن سوى عقابا على استماتته النضالية و انخراطه في الحراكات و النضالات الشعبية. الحرية للمعتقل السياسي محاد القاسمي و تضامننا المطلق و اللامشروط معه و مع عائلته في محنتها، كما نطالب بإطلاق سراحه و نتشبث ببراءته من التهم المفبركة في حقه. والحرية لجميع المعتقلين السياسيين.

جواد مستقبل من المغرب :4

كان لي الشرف لان التقي بالمناضل محاد قاسمي عدة مرات و استفيد من تجربته الميدانية منذ مشاركته عام 2016 في الندوة البديلة التي نظمناها كاطاك المغرب في مدينة آسفي كرمز للظلم البيئي بالموازاة مع قمة الاطراف التي نظمت بمدينة مراكش “قاعة الافراح” !! الرفيق محاد قاسمي معروف بنضاله في حركة البطالين و الحركة المناهضة لاستغلال الغاز الصخري. بالإضافة لمشاركته في مختلف المحطات الجهوية سواء من اجل تأسيس شبكة شمال أفريقيا للسيادة الغذائية أو تهييىء و إنجاح النسخة الاولى من جامعة التثقيف الشعبي بمدينة قرقنة بتونس السنة الماضية 2019.محاد قاسمي دائم الابتسامة و التواضع و مستعد دائما لتقاسم افكاره و التعلم من الآخرين. كل التضامن معك رفيقي و مع عائلتك امام غطرسة و ظلم النظام الجزائري الذي و ان اختلف مع نظيره المغربي في كل شيئ تقريبا، اتفقا على تبني استراتيجية العلاج بالصدمة التي تعلماها من مستعمرينا القدامى و الجدد باستغلال جائحة كورونا من اجل احكام قبضتهم القمعية و الانتقام من المناضلات و المناضلين الاحرار و تكميم ما تبقى من الاصوات الحرة. عاشت نضالات شعوبنا


يمكن لكل المتضامنين  مع محاد قاسمي، مراسلتنا لنشر شهادتهم