أجرى موقع سيادة حوارا مع السيد محمد المختار ولد أبه، رئيس جمعية : “النسر للزراعة و التنمية” بموريتانيا، الذي حدثنا عن أوضاع صغار المزارعين و الصيادة والرعاة بموريتانيا، وما يرزح تحته عموم صغار منتجي الغذاء من مشاكل وصعوبات في بلد غني بالموارد يجري نهبه واستنزاف ثرواته من الشركات الرأسمالية المتعددة الجنسية.
إليكم نص الحوار :
- نود ان تعطينا نبذة أولية عن واقع و أوضاع صغار المزارعين في موريتانيا ؟
الزراعة محرك أساسي للتنمية في البلدان النامية لمالها من أدوار اقتصادية واجتماعية، وفي سنوات الاخيرة اعطتها بلادنا اهتماما كبيرا، الزراعة الاساسية هنا في موريتانيا هي زراعة الارز والخضروات، ويعاني المزارع الارز من عدة مشاكل من ابرزها الحصاد الزراعي، حيث ينعدم توفير الحصادات الزراعية عند حصول المنتوج والتأمين الزراعي والقرض الزراعي. هناك مؤسسة للقرض الزراعي تساعد المزارع في شراء البذور وتكاليف المياه فقط.
وأهم مشاكل مزارعي الخضروات هو تسويق المنتوج وآلية التبريد والتخزين، ومن المعروف أن الخضروات تحتاج للتبريد، هناك وعود من هذه الحكومة الجديدة بحل هذه الاشكالية كإنشاء مخازن التبريد للمزارعين من اجل حفاظ منتوجهم حتى ينتهي تسويقه.
نود أن نعرف من خلالك عن عواقب تغلغل الرأسمال الخليجي والأوربي في الاستحواذ على اراضي السكان الاصليين ؟ وهل من أمثلة ؟
هذا الأمر يثير جدلا واسعا في موريتانيا حول اتفاق بين حكومة موريتانيا ومؤسسة الراجحي السعودية اتفاق بشأن تأجير الحكومة أرض يملكها مزارعون صغار ملك التقليدي ويعيشون عليها. تستثمر فيها مؤسسة الراجحي في زراعة القمح والذرة الشامية وانواع متعددة من الخضروات وزراعة علف الحيوان من أجل تسويقها عالميا توجد المنطقية بين ولاية اترارزه والبراكنة.
ما هو وضع صغار الرعاة في موريتانيا ؟ وماهي أبرز مشاكلهم؟
تمتلك موريتانيا ثروة حيوانية كبيرة ومتنوعة، وبمساحات رعوية شاسعة على كامل التراب الوطني، مما مكن البلد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم. والجلود كما أن البلد يصدر آلاف من رؤوس الإبل إلى دول الجوار مما يساهم في اقتصاد البلد ولكن هناك مشاكل تواجه المنمين الصغار، منها على الخصوص التغيرات المناخية و قلة الأمطار في السنوات الاخيرة وشح المياه. وادوية الحيوانات. حيث عرفت البلاد نفوق كثير من الماشية، وهناك توجه جديد ووعود للاهتمام بهذا الثروة قررت الحكومة انشاء صندوق خاص بالمنمين يوفر لهم القروض من أجل شراء العلف والدواء اثناء فترة الصيف وانشاء مزارع لعلف الحيوان.
بالنسبة للصيادة التقليديين هل يمكنك أن تصف لنا أوضاعهم؟ ومشاكلهم ؟
تعدّ الثروة السمكية من أهم ركائز الاقتصاد الموريتاني، إذ تُصدر مئات الأنواع من الأسماك سنويا لدول العالم، ورغم ذلك يواجه قطاع الصيد التقليدي تحديات عدة، أبرزها منافسة الشركات الكبرى العالمية التي لها سفن كبرى تستنزف الثروة السمكية.
تسبح في شواطئ موريتانيا أساطيل بحرية عملاقة من الاتحاد الأوروبي والصين، وتركيا تجوب المياه الإقليمية الغنية بالأسماك، مستغلة ، ضعف مستوى الرقابة البحرية في موريتانيا وعدم تجهيز السفن المخصصة للمراقبة بما يكفي لأداء عملها وتغطية منطقة كبيرة تعمل بها عدة سفن عملاقة.
وكانت عدة دراسات علمية قد أكدت أهمية المياه الإقليمية الموريتانية، وما تحتويها من ثروة سمكية هائلة بسبب التقاء التيارات الباردة والدافئة في المنطقة المقابلة للساحل الموريتاني، غير أن هذه الثروة تعرضت للاستنزاف من عدة شركات أجنبية و حسب الاحصائيات هناك 400سفينة في مياه موريتانيا من ضمنها” بولي هوندونج”..المعروف عالميا والمتابعة قضائية على المستوى الدولي، تسبح في موريتانيا منذ 2012 بموجب اتفاق مدته 25عام تمتلك شركة “بولي هوندونغ” الصينية آليات تكنولوجية حديثة ومتطورة للغاية تمكنها من ”شفط” الثروة السمكية في البلاد وهناك كذلك شركات تركية عملاقة تستنزف الثروة السمكية حيث تأخذ، بيض السمك وهذا محرم. ومن ابرز مشاكل الصيادين التقليديين مضايقتهم من طرف شركات الصيد العالمية ومصانع السمك.
تهتم جمعية النسر للتنمية والزراعة بالنساء الريفيات وتدعم عملهن وتساندهن. كيف يتم ذلك؟
جميعة النسر للزراعة والتنمية تأسست السنة 2011 وتم ترخيصها من طرف وزارة الداخلية وهي منظمة غير حكومية شعارنا الزراعة من اجل مكافحة الفقر، اهداف الجمعية مساعدة المزارعين ومساعدة المنمين ومكافحة سوء التغذية لدى الأطفال و مواجهة التصحر .
نفذت الجمعية عدة مشاريع في مسألة الامن الغذائي في ولاية اترارزه ونذكر منها :
– مشروع مكافحة سوء التغذية عند الأطفال ما بين 1 إلى 5 سنوات بتعاون مع اليونسيف
– مشروع التغذية الجماعية مع برنامج الغذاء العالمي
– مشروع التشجير 20هكتار مع برنامج الغذاء العالمي
– مشرع دعم تعاونية الزراعية
– مشروع انشاء محميات لتخزين الكلأ للحيوان
– تكوين 30 منمي على الصحة الحيوانية يتعاون مع برنامج الغذاء العالمي