هذه العريضة أطلقتها شبكة سيادة بالتعاون مع منظمة غرينبيس على منصة صوت لمطالبة الحكومات في المنطقة العربية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط بالتحول إلى نظم غذائية محلية تحترم معارف صغار المنتجين والشعوب الأصلية، وتنتج الغذاء للشعوب وليس لأرباح الشركات، وتنسجم مع الطبيعة بما يحقق العدالة البيئية والمناخية.
نص العريضة
تعاني الشعوب في المنطقة العربية\ شمال إفريقيا\ الشرق الأوسط من تدهور المناخ ومشكلة الغذاء، كما ونوعا. ليس لأن مقدرات الإنتاج ضعيفة، ولا لأن كيفيات تأمين غذاء صحي منعدمة أو ناقصة. المعاناة سببها طبيعة النظام الغذائي العالمي حيث تسيطر الزراعة الصناعية الملوثة والصناعة الغذائية لخدمة أرباح الشركات المتعددة الجنسية خصوصا، بينما يتعرض منتجو-ات الغذاء، من فلاحين-ات وحرفيين -ات وتعاونيات صغار المنتجين-ات لهجمة رأس المال المدمرة للبيئة: مناخ وغذاء وتربة وماء.
وضعنا يمكن تغييره
وضعنا هذا ليس قَدرا لا محيد عنه، لقد صنعته العلاقات الاجتماعية المفروضة، بالقمع والاحتواء، العلاقات الرأسمالية وطوْرها الاستعمار الجديد، والصعود الراهن لفاشية جديدة، في مناخ حربوي متصاعد يهدد بكوارث لم يسبق للبشرية أن شهدت نظيرا لها؛ وضمنها الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وضعنا هذا قابل للتغيير، من أبعاده سيادة الشعوب الغذائية والطاقية والبيئية، أي حقها في انتقال بيئي عادل ومستدام قوامه غذاء صحي محترم لثقافتها وتاريخها، تنتجه بكيفية عادلة اجتماعيا، مستدامة وإيكولوجية. هذا البديل يمر عبر توحيد النضالات من أجل العدالة، الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية والجندرية، والعرقية وبين الأجيال.
السيادة الغذائية في منطقتنا ضرورة ملحة الآن
السيادة الغذائية ضمان لحقوق الشعوب في الأرض والبذور والتنوع البيولوجي عبر تعزيز الزراعة الإيكولوجية ومكافحة النظام الصناعي الزراعي الملوث والسياسات النيوليبرالية في مجال التجارة والاستثمار.
وهي اعتراف وتشجيع لدور النساء المركزي في إنتاج الغذاء وكفاعلات سياسيات؛ وحق صغار المنتجين- ات والعمال-ات في ظروف معيشية وعمل لائقة وأجر عادل؛ وحق الطبقات العاملة في الحصول على غذاء صحي ومناسب لثقافتها، بكميات كافية وبأسعار عادلة.
يمكن إطعام العالم، وتجنب أزمات الجوع والمناخ والتنوع البيولوجي، وبناء مجتمعات قائمة على العدالة والتضامن من خلال تطبيق أساليب الزراعة الإيكولوجية من أجل السيادة الغذائية والعدالة المناخية.
ولتحقيق هذا الهدف، تهم هذه العريضة مجتمعات صغار منتجي ومُنتجات الغذاء في منطقتنا: من فلاحين وفلاحات، وصيادين وصيادات، ورعاة، وعاملات وعمال زراعيين، وكذلك إلى الشعوب الأصلية – وهم جميعًا الأكثر تضررًا من آثار التغير المناخي، والركيزة الأساسية للسيادة الغذائية، إيمانًا منا بأن معارفهم التقليدية، المتوارثة عبر الأجيال، والمنسجمة مع الطبيعة والنظم المناخية والبيئية، والمبنية على مبادئ الزراعة الإيكولوجية، تمثّل الطريق الأجدى لحماية كوكبنا من الاحترار العالمي.
نتوجه بهذه العريضة إلى الحركات والمنظمات التي تمثل هذه الفئات المهمشة. ونخاطب من خلالها أيضًا الحكومات، مطالبين بالتحول إلى نظم غذائية محلية، عادلة، وديمقراطية، يكون فيها منتجو الغذاء المحليون هم صناع القرار الحقيقيون.
حيث نصبو في شبكة سيادة إلى:
- توحيد جهود عملنا ضمن الشبكة وغيرها من الشبكات في منطقتنا من أجل مشروع السيادة الغذائية والعدالة البيئية والمناخية؛
- الغذاء للشعوب وليس لأرباح رأس المال ولا للشركات المتعددة الجنسية؛
- دعم المنتجين-ات الفلاحين-ات والأسر والعاملين- ات الصغار في أنشطة الصيد والرعي والحرفيين وشغيلة الأرياف، هؤلاء هم القاعدة الشعبية لمشروع السيادة الغذائية والعدالة البيئية والمناخية؛
- حقوق النساء، وإنهاء جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات والأطفال، وتفكيك نظام السيطرة الذكوري؛
- الاعتراف بدور النساء المركزي في إنتاج الغذاء المستدام وصديق البيئة وكفاعلات سياسيات وتعزيز هذا الدور؛
- إضفاء ديمقراطية على القرارات والموارد المتعلقة بالغذاء والزراعة والمناخ في منطقتنا؛
- احترام ودعم معارف الشعوب وابتكاراتها ورفض كل استيلاء عليها باسم حقوق الملكية الفكرية؛
- الانسجام مع الطبيعة عبر الزراعة الإيكولوجية، والنضال من أجل بدائل عن الوقود الأحفوري.
دعونا نتكلم عن كل هذا بصوت موحد
شبكة سيادة
يمكنكم\ن توقيع العريضة على منصة صوت بالضغط على: الرابط

