الحملة العالمية من أجل بذور الفلاحين – اصدار جديد



وُلدت حركة لا ڨيا كامپيسينا في عام 1993، في وقت حرج بالنسبة للفلاحين والشعوب الريفية في جميع أنحاء العالم. فمع تقدم النيوليبرالية وفرض نفسها على العالم بشكل متزايد، أدركت منظمات الفلاحين المختلفة أن إمكانيات الحفاظ على الأرض والبذور، ومواصلة العمل في المناطق الريفية والحصول على حياة كريمة أصبحت أكثر صعوبة. وبهدف مشترك يتمثل في الدفاع عن أساليب حياتهم وعملهم كفلاحين، قامت المنظمات الأعضاء في حركة لا ڨيا كامپيسينا بمناقشة وتحديد طبيعة الهجمات الرئيسية التي شنتها النيوليبرالية والصناعات الزراعية على شعوب الريف، وقدمت مقترحات موجهة للمجتمع بأسره، والتي تُعد اليوم أساسية في الدفاع عن الزراعة الفلاحية وإطعام البشرية ورعاية كوكبنا.

ومن هذا النقاش والتأسيس انطلق دفاعنا عن السيادة الغذائية، وهو ما سنناقشه في قسم آخر. كما برز النضال المستمر ضد منظمة التجارة العالمية، وكان شعارنا “منظمة التجارة العالمية خارج الزراعة”. وفي مواجهة تطور الكائنات المعدلة وراثيًا GMOs، والزراعات الأحادية، وقوانين خصخصة البذور، أدركنا الحاجة الملحة للدفاع عن بذورنا وثرواتها الهائلة. في عام 2001، اقترحت الجمعية القارية للنساء الريفيات التابعة لتنسيقية المنظمات الريفية في أميركا اللاتينية، CLOC-Via Campesina، على لا ڨيا كامپيسينا إطلاق حملة عالمية للدفاع عن بذور الفلاحين. وفي اتفاقياتها، قالت نساء الجمعية: “نحن النساء، حارسات تراث البذور، نعلن أن البذور هي تراث مجتمعاتنا وشعوبنا والبشرية جمعاء. نحن نرفض بشدة تسجيل براءات الاختراع للبذور وغزو البذور المعدلة وراثيا لأراضينا”.

وبعد مرور عام واحد، أطلقت حركة لا ڨيا كامپيسينا بالتعاون مع العديد من الحلفاء الحملة العالمية للدفاع عن البذور، كجزء من الأنشطة التي سبقت مؤتمر القمة العالمي للأغذية في عام 2002. وفي ذلك المؤتمر، أعلنا أن البذور هي “التراث المشترك للإنسانية” وأساس السيادة الغذائية، وأكدنا أننا في حملة دائمة للدفاع عن البذور الفلاحية. لقد كان اقتراحنا أن كل منظمة أو مجتمع أو أسرة فلاحية أو شخص يريد المشاركة في الريف أو المدينة يمكنه العمل في الدفاع عن البذور الفلاحية ورعايتها وإنتاجها ونشرها. كنا نقول دائمًا إن البذور يجب أن تبقى نابضة بالحياة في الأرض، وأن تُزرع، وأن تُذكر في الطعام، وفي المهرجانات، وفي الأسواق. ينبغي أن تسير مع الناس وأن تُشارك في ظل الالتزام بالعناية المناسبة بها.

للاطلاع على الكتيب وتحميله: اضغط هنا


*السلسلة كاملة متاحة على: الرابط