يحكي الفيلم قصة ثلاث مناطق فلاحية ورعوية في المغرب على الشكل التالي:
- منطقة تامتوشت في الجنوب الشرقي
تقوم الدولة حاليا ببناء سد سياحي في قرية تامتوشت، حيث سيضطر الفلاحون الصغار و السكان القريون البالغ عددهم حوالي 12000 نسمة، إلى مغادرة مساكنهم في اتجاه المجهول،لأن قريتهم ستغمرها مياه السد. قدمت الدولة تعويضات هزيلة رفضها الفلاحون، ويطالب السكان بتشييد سد فلاحي في منطقة أخرى. ناضل السكان ضد بناء السد السياحي واقاموا عدة وقفات احتجاجية ومعتصمات، إلا أن الدولة تدخلت بقوة وقمعتهم بالعصي والاعتقالات وزجت ببعضهم في السجن، ولاتزال الشركة مستمرة ببناء السد.
- منطقة سيدي عياد نواحي مدينة ميدلت
قامت شركة Mazin بالاستحواذ على حوالي 4500 هكتار من اراضي قبيلة سيدي عياد، من أجل انشاء مشروع ضخم لإنتاج الطاقة الشمسية في اطار ما يسمى بمشروع نور 4، هذه الأراضي تعود ملكيتها في الاصل إلى القبيلة التي تستغلها منذ قرون في رعي ماشيتها. قامت الشركة بتسييج 4500 هكتار ومنع الرعاة من الاقتراب منها. احتج الفلاحون والرعاة على هذا الاستحواذ غير المشروع وعلى أوضاع البؤس التي تعيشها قريتهم، وبدؤوا في تنفيذ وقفات احتجاجية واعتصام داخل القرية، إلى أن تم قمعهم واعتقال الفلاح سعيد أوبا ميمون مرتين حيث قضى عقوبة سجنية.
- منطقة أولوز نواحي مدينة تارودانت
أولوز منطقة فلاحية فرشتها المائية غنية جدا، قامت احدى الجمعيات المحلية بتنظيم عملية السقي واستغلال قنوات صرف مياه السقي بمقابل مالي، حيث راكمت هذه الجمعية أموال طائلة ببيع المياه، قام الفلاحون الصغار بمحاولة لتنظيم أنفسهم في إطار جمعية أخرى لتدبر أمورهم، لكنهم واجهوا عراقيل كثيرة، كام جسدوا وقفات واعتصامات كثيرة تلتها متابعات قضائية ومحاكمات. ليتبين أن هناك مخططات لاستنزاف مياه المنطقة عبر تجميع مياه السد ونقلها إلى الضيعات الرأسمالية الكبرى في منطقة أيت أعميرة بأكادير وغيرها من المناطق التي تحتضن المشاريع الفلاحين التصديرية، ما سيهدد المنطقة باستنزاف مواردها المائية في القريب العاجل.