فلاّحة أولاد جاب الله والصراع المتجدد في الريف التونسي



شهدت قرية أولاد جاب الله المهدية بالوسط الساحلي الشرقي التونسي احتجاجات قادها صغار الفلاحين ضد رفع أسعار الأعلاف هذه الأيام، وهي أحد تداعيات ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي جراء الحرب الروسية الأوكرانية[1] ومنذ 10 مايو 2022، شملت هذه الاحتجاجات عدة قرى بولاية المهدية حيث دعت تنسيقيات صغار فلاحين بكل من أولاد جاب الله، المهدية، والرجيش، وقصور الساف، وسيدي علوان، والسواسي[2] لهذه التحركات الاحتجاجية الأخيرة. واستطاعت بذلك أن تستصدر قرارًا بالتراجع عن الزيادات التي أقرّتها شركات بيع الاعلاف يوم 5 مايو 2022 [3]، إذ أعلنت وزارة التجارة وتنمية الصادرات تجميد الزيادات الأخيرة[4]

لكن أسباب أزمة الأعلاف أعمق، إذ شهدت القرية في شهر فبراير 2021 جملة احتجاجات انطلقت على خلفية سلسلة زيادات متتالية من قبل مصنعي الأعلاف الخواص. وقد أثّر ارتفاع أسعار الأعلاف هذا على قدرة صغار الفلاحين على الاستجابة لحاجيات علف الأبقار وتحقيق هامش ربح متوازن. تطورت تلك الاحتجاجات، مؤطّرةً من تنسيقية صغار فلاحي أولاد جاب الله، وتحدى المحتجون منذ بداية التحركات، القمع والتعتيم الإعلامي اللّذين فرضتهما الدولة عبر مؤسسات الإعلام الرسمي والخاص وعبر الاعتقالات التي استهدفت الشباب المشاركين في الاحتجاجات وعائلاتهم. 

برزت حركة الاحتجاج تلك في مواجهة السياسات الاقتصادية النيوليبرالية التي تكرّس امتيازات المستثمرين الخواص في مجال الأعلاف، وتمسّك المحتجون بالمطالب التي رُفعت والتي تمحورت حول الدفاع عن حق النفاذ للموارد الطبيعية بشكل عادل، من أجل ضمان السيادة على الأرض والغذاء. 

في هذا التقرير، وبعد مُضي أكثر من سنة على الاحتجاجات، نعود لمتابعة مسار الحركة الاحتجاجية التي اندلعت سنة 2021 وما حققت من مكاسب وما تواجِهُ من تحديات. 

التنظّم الذاتي من التنسيقية إلى فكرة التعاونية: التنظّم وآفاقه

تمكّنت الحركة الاحتجاجية بـ اولاد جاب الله منذ اندلاعها في خلق دينامية تنظيمية من خلال تنسيقية صغار الفلاحين باعتبارها ممثلاً للمحتجين. يقول حمه المشري، عضو التنسيقية الذي التقينا، أنها تكونت من رحم الحراك. إذ بدأ المسار باختيار المعتصمون منسقين، وناطقًا رسميًا باسمهم. وتمثّل دور التنسيقية أولاً في التفاوض باسمهم. فقد كان من المعتاد أن يتفاوض اتحاد الفلاحين أو نقابة الفلاحين نيابة عنهم. لكن صغار فلاحي أولاد جاب الله اعتبروا منذ بداية الاحتجاج هاتين الهيئتين لا تمثلان صغار الفلاحين. وبذلك تجاوزوا عقبة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي يمثل الهيكل المنظم الأول في تونس ويضمّ كبار الفلاحين إضافة إلى نقابة الفلاحين التونسيين.

إذ رفض صغار الفلاحين أي دور وساطة اعتاد الاتحاد أو النقابة أداءه بين الفلاحين والسلطات العمومية. يضيف “المشري” أن صغار الفلاحين في  اولاد جاب الله قرروا أن ينتظمون في هيكل نقابي يتحدث باسمهم، ويكون ممثلاً لهم، لأن اتحاد الفلاحين لم يطرح أبدا مشاكل صغار الفلاحين أو معاناة البحّارة. وتبلور ذلك من الشعارات التي رفعت في المسيرات والوقفات الاحتجاجية أمام مقر معتمدية ملولش (المركز الإداري التابعة له قرية اولاد جاب الله). استهدفت تلك الشعارات، إضافة إلى دور الدولة المنحاز إلى المستثمرين في القطاع الفلاحي كمجال الأعلاف، تلك اللوبيات الاقتصادية ذاتها من كبرى الشركات المحتكرة لإنتاج وتوزيع الأعلاف التي تتقاطع مصالحها مع مصالح اتحاد الفلاحين، ممثل الطرف الذي يغذي الزبونية والبيروقراطية الإدارية.

مع تطور الحركة الاحتجاجية، تنامت النقاشات في أولاد جاب الله حول الخطوات التي من الممكن أن تعزز استقلالية صغار الفلاحين وصمودهم في مواجهة هيمنة القطاع الخاص والمستثمرين الفلاحيين، وتغيّر المعادلة غير المتوازنة التي يمثل صغار الفلاحين طرفها الأضعف. وعقدت جلسات وسط القرية شارك فيها المتساكنين لبلورة تصور يمكن أن يعزز موقف الحركة الاحتجاجية ويفرض واقعًا جديدًا لصالحها.

يشير حمه المشري، عضو التنسيقية، إلى أن صغار الفلاحين رأوا أن إنشاء شركة تعاونية سيلغي عدة وساطات تستغلّ الفلاح بما أنه أضعف حلقة في عملية الإنتاج الفلاحي. إذ تستغله الشركات التي تحقق هامش ربح كبير في توريد الأعلاف وتصنيعها وتوزيعها، لأن صغار الفلاحين لا يتعاملون مباشرة مع معمل الأعلاف بل المُجَمَّع الذي يشتري منه الحليب، ويبيع له العلف في نفس الوقت، محققًا أرباحًا من الجهتين على حساب الفلاح. وفضلاً عن إلغاء الوساطة مع معامل الأعلاف ومجمع الحليب سيكون بوسع التعاونية انشاء معمل أعلاف صغير خاص بها.

 انتهت تلك النقاشات بين صغار الفلاحين إلى دعوة للمشاركة في إنشاء تعاونية فلاحية[5] كإطار جماعي لصغار المنتجين لتعزيز موقعهم في مواجهة الشركات المحتكرة لقطاع توريد وتصنيع الأعلاف[6]. على هذا النحو، تم إطلاق مسار تأسيس “التعاونية الفلاحية اتحاد اولاد جاب الله”. إلى الآن تمكن صغار الفلاحين من جمع مبلغ محترم يُمكّنهم من الانطلاق في بدء الإجراءات الإدارية لانطلاق التعاونية.

لكن تبقى إشكالية أن خيار الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية يبقى محدودًا لا يتيح للتجربة التطور صوب تغيير بنية الفلاحة التونسية القائمة على المواد الفلاحية المستوردة واحتكار لوبيات اقتصادية مسارات التوريد، والتصنيع والتوزيع. سيحسن الأمر موقع صغار الفلاحين في التعامل مع مصنّعي الأعلاف، ولكن التعاونية كإطار قانوني يبقى غير كافٍ. إذ لا تتيح ما يتعدّى توفير المواد الفلاحية للفلاحين. حيث أن النظام القانوني للشركات التعاونية لا يُمكّن من تطوير الإنتاج او تغيير نمطه، خاصة أن قطاع الأبقار والأشجار المثمرة قائم أساسًا على النمط الفلاحي العصري الموجّه حسب أهداف الفلاحة المعتمدة على الاستيراد الكامل للمبيدات والبذور وحتّى سلالات الأبقار الأجنبية، ما يكرّس تبعيّة الفلاحة التونسية لرؤوس الأموال سواءً المحلية او الأجنبية. فالتحدّي القائم الآن أمام حركات الفلاحين هو كيفية إيجاد إطار قانوني يلائم مصلحة صغار الفلاحين وحاجياتهم الحقيقية لتجاوز الارتهان خارجيًا، وهي السياسة التي تُكرسها الدولة التونسية.

 اتساع الحركة الاحتجاجية بأولاد جاب الله

تمكنت مجهودات صغار الفلاحين والحركة الاحتجاجية التي انطلقت من اولاد جاب الله من خلق تواصل بين صغار الفلاحين بشكل مباشر، وتجاوز الحراك الاحتجاجي المحلي لربط صلات مع عدة مناطق في تونس. كما حفّز ما شهده ريف المهدية بـأولاد جاب الله تشكيل تنسيقيات محلية مختلفة للفلاحين حملت نفس نزعة القطع مع اتحاد الفلاحين الذي يستغل صغار الفلاحين وتتشابك علاقاته مع كبار الفلاحين ومصنّعي العلف كما يؤكد “المشري”، الذي أشار أيضًا إلى تكثيف اتصالات بعدة محليات، كما يراوده أمل تأسيس هيكل نقابي أو تنسيقية وطنية تمثّل صغار الفلاحين.

وبالفعل تم تأسيس تنسيقيات محلية في جهات مجاورة في ولاية المهدية كـ الرجيش وقصور الساف، وأخرى في جهات سبق أن شهدت احتجاجات ترفع مطالب تتقاطع مع مطالب الحركة الاحتجاجية لـ اولاد جاب الله، مثل منطقة منزل بوزيان بـ سيدي بوزيد. الأمر الذي يساهم في تدعيم التواصل والتنسيق بين صغار الفلاحين على صعيد وطني.

تعرضت احتجاجات صغار الفلاحين بـأولاد جاب الله، التي لا يتجاوز عدد سكانها 5 آلاف ، لقمع بوليسي شرس شمل استهدافها بأكثر من 8 آلاف عبوة غاز لتفريق الاحتجاجات طيلة ثلاثة أيام من الايقافات والمضايقات القمعية كما يخبرنا “المشري”. كل ذلك جعل تلك الاحتجاجات تتلقّى مساندة من عدّة الجهات في تونس، ومن صحفيين وبعض نشطاء المجتمع المدني وجمعيات مثل جمعية نحو فلاحة سيادية، وجمعية المليون ريفية. وشبكة شمال إفريقيا للسيادة الغذائية. وباتت القرية قبلة للمساندين سواء بشكل فردي، أو قافلة نشطاء الحراك الاجتماعي والجمعيات التي توجهت لزيارة القرية لمساندة صغار الفلاحين في احتجاجاتهم.

حاولت الحركة الاحتجاجية إبّان ذروتها أن تربط حراكها السياسي كتوجه تحرّري لا يقف على تلبية مطالب مؤقتة أمام السلطات، إذ اعتبرت أن تحركات صغار الفلاحين تندرج ضمن مسار تحرر سياسي واجتماعي عام. 

ومن بين الفعاليات تلك التي انتظمت في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، وذلك يوم 4 أبريل 2021، تحت شعار “من اولاد جاب الله إلى رام الله”[7] والتي أكدت على أن النضال من أجل الأرض معركة واحدة وجددت الدعم للقضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة جمعية واحات جمنة، وشبكة شمال إفريقيا للسيادة الغذائية، والحملة الوطنية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني. 

معلقة حائطية لفعاليات تظاهرة من رام إلى أولاد جاب الله، في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني  المصدر: صفحة تنسيقية صغار الفلاحة بأولاد جاب الله على الفيسبوك
معلقة حائطية لفعاليات تظاهرة من رام إلى اولاد جاب الله، في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني
المصدر: صفحة تنسيقية صغار الفلاحة بأولاد جاب الله على الفيسبوك

وقد شملت أنشطة تلك الفعالية مداخلات حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتحرك صغار الفلاحين والشروع في تأسيس تعاضدية لصغار الفلاحين باولاد جاب الله، وتناول التجربة الرائدة لفلاحي جمنة وأوجه التشابه بين الحركتين وآفاقهما.

الصراع بين السياسات القديمة-المتجددة وصغار الفلاحين بالريف التونسي ومراجعة نمط الفلاحة الاستعمارية

في لقائنا مع حمه المشري، عضو تنسيقية صغار الفلاحين بأولاد جاب الله، عاد بنا إلى جذور انتفاضات الفلاحين في الريف التونسي. يرى “المشري” أن الثورات كانت تاريخيًا، منذ ثورة علي بن غذاهم وحتى اندلاع شرارة الثورة المسلحة إبان الاستعمار، تنبع من أعماق المناطق الريفية. وحتى ثورة 2010/2011 انطلقت من عمق الريف التونسي. وكل الانتفاضات انطلقت تاريخيًا في الأرياف. وكان صغار الفلاحين يأملون منذ الثورة أن تتغيّر السياسات ويُتاح النفاذ إلى الأرض والماء. 

وقد أكد على أهمية النظر للمنوال الاقتصادي ما قبل انتفاضة 17 ديسمبر – 14 يناير الذي لم يتغيّر، بل زاد الوضع تأزمًا. ويشير إلى مسألة توريد البذور الأجنبية ودعمها من قبل الدولة عوضًا عن المحافظة على البذور الاصيلة. فهذا نفس المنوال الاقتصادي المُنحاز لرؤوس الأموال، الذي يضر بـ صغار الفلاحين.  فنحن أمام تواطئ رسمي من المنظومة الحاكمة.

إن هذا الوعي بجذور المسألة الفلاحية في تونس يُحيلنا على أحد العوائق الرئيسية بوجه صغار الفلاحين. فاحتجاجات الفلاحين المستمرة تتجاوز التفكير في إنشاء بدائل لكسر الوساطات والاحتكارات في القطاع الفلاحي والخوصصة المتنامية للموارد، لتشمل مراجعة نمط الفلاحة القائم على نموذج يرجع إلى سياسات الاستعمار الفرنسي الفلاحية والتي تبنّتها الدولة التونسية منذ نشأتها، وهي تلك القائمة على تحديث الإنتاج الفلاحي وإحلال نموذج يتلاءم مع متطلبات السوق العالمية، ويديم التبعية في البذور التي يستعملها الفلاحون. كما يدعم هذا النمط تدمير الفلاحة بالنظر إلى أنه قطاع إنتاجي مواكب للتطورات العالمية وخاضع لشروط الإنتاج الرأسمالي. وينسف علاقة الفلاحين بالأرض، وكذا نمط الإنتاج الفلاحي التاريخي السائد الذي لا يعتبر الأرض مجرّد سلعة، إنما يتأقلم مع خصوصية الأرض ومع إمكانات الفلاحين الاقتصادية،  ويراعي تأثيرات النمط الفلاحي المتّبع على الموارد بحيث يحترم الشروط الطبيعية والتجربة التاريخية للفلاحين.  هذه التجربة التي جاءت عمليات الإنتاج الواسعة والمكثفة لتغييرها وإحلال نمط فلاحي عصري استعماري يغيّر طبيعة القطاع الفلاحي، كـ تربية الأبقار المستوردة وغرس الأشجار المثمرة الموجهة أساسا للتصدير. ويتمّ هذا دون فهم حاجيات توفير الغذاء للسكان، مما يهدد الفلاحين بمغادرة القطاع الفلاحي لعدم قدرتهم على مواكبة التطورات المتسارعة التي تفرضها التحولات الرأسمالية للسوق.

جاءت احتجاجات صغار الفلاحين في أولاد جاب الله سنة 2021، والتي تجددت هذه السنة ردًّا على ارتفاع أسعار الاعلاف، كحدث حافز للتحرّك في مواجهة سياسات الدولة النيوليبرالية. وبيّنت قدرة ضحايا هذه السياسات على التعبير عن مطالبهم والتنظّم ذاتيًا بعيدًا عن الهياكل النقابية المرتبطة بشبكات الزبونيّة والاحتكارات الرأسمالية. 

تجدد اعتصام تنسيقيات صغار الفلاحين
تجدد اعتصام تنسيقيات صغار الفلاحين بولاية المهدية الذي أعلنته تنسيقيات صغار الفلاحين بكل من بأولاد جاب الله، المهدية، الرجيش، قصور الساف، سيدي علوان، والسواسي بولاية المهدية. 
المصدر: صفحة تنسيقية صغار الفلاحة بأولاد جاب الله على الفيسبوك

دافع صغار الفلاحين عن حقوقهم في النفاذ إلى الموارد الطبيعية بشكل عادل. وارتبطت مسارات نضالات المهمشين في الأرياف بتعزيز المقاومة الاجتماعية للسياسات المنتجة للفقر والتفاوت والتي تعتبر أحد الأسباب العميقة للثورة التونسية. في المقابل أعادت خيارات الدولة الوطنية انتاج نموذج الهيمنة الداخلية عبر انحيازها لرؤوس الأموال إضافة لمحافظتها على نموذج الهيمنة الخارجية الذي تدعمه سياسات العولمة الرأسمالية. كما تكشف هذه الاحتجاجات المتواصلة منذ سنوات، أزمة نمط الفلاحة التونسية الموروث عن الفترة الاستعمارية الذي أزاح نمط الإنتاج القديم وأحلّ محله نمط فلاحة عصري وربحي يستنزف الموارد ويفرض على الفلاحين الاندماج في السوق دون مراعاة لتجربتهم التاريخية.

على كنيس- تونس

هوامش:

  • [1] بدأ الحراك يتجدد منذ دعوة تنسيقيات صغار الفلاحين عموم صغار ومتوسطي الفلاحين إلى وقفة احتجاجية وذلك بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف و التفقير الممنهج للفلاحين: صفحة تنسيقية صغار الفلاحة بأولاد جاب الله على الفيسبوك، 08/03/2022 رابط:
  • [2]الاعتصام الذي نظمته تنسيقيات صغار الفلاحين ب بأولاد جاب الله، المهدية، الرجيش، قصور الساف، سيدي علوان، والسواسي أمام مركزية شركة حليب فيتالي بالجهة، صفحة تنسيقية صغار الفلاحة بأولاد جاب الله على الفيسبوك، 11/05/2022 رابط:
  • [3] فرضنا التراجع عن الزيادة الأخيرة في سعر العلف المركب، صفحة تنسيقية صغار الفلاحة باولاد جاب الله على الفيسبوك. 14/05/2022 رابط:
  • [4] تجميد الزيادات المسجلة في أسعار الأعلاف خلال شهر مايو 2022 وتحديد أسعار بيع العلف المركب، بلاغ وزارة التجارة وتنمية الصادرات عبر صفحتها على الفيسبوك. بتاريخ 16/05/2022 على الرابط:
  • [5] بلاغ إعلامي تركيز التعاونية الفلاحية ‘‘ اتحاد أولاد جاب الله‘‘بمنطقة اولاد جاء بالله: صفحة تنسيقية صغار الفلاحة باولاد جاب الله على الفيسبوك، بتاريخ 11 جويلية 2021. على الرابط:
  • [6]حول قطاع صناعة الأعلاف و الدور الاحتكاري للقطاع الخاص يمكن العودة لمقال الكاتب:
  • [7] تظاهرة “يوم الأرض من رام الله إلى أولاد جاب الله، رابط:

علي كنيسAuthor posts

باحث وناشط من تونس